كشفت شرطة أبوظبي، عن انضمام سيارات رياضية إلى أسطولها، ويمكنها تحديد هوية الهاربين عبر الطرق الوعرة، وذلك من خلال التقنيات الإلكترونية المزودة بها تلك السيارات.
وقالت الشرطة عبر حسابها الرسمي، على موقع «تويتر»: أبوظبي.. أمن وسلامة.. تقنيات متطورة في دراجة شرطة أبوظبي الذكية؛ لضبط المركبات المطلوبة في المناطق الرملية والنائية، لافتة إلى أن السيارات الجديدة، مخصصة لمختلف التضاريس، وتنتمي إلى فئة «AllTerrain Vehicle».
وتستطيع المركبة الجديدة مساعدة ضباط وأفراد الشرطة في مطاردة الأشخاص الذين قد يلجؤون للهرب من خلال الطرقات الوعرة، والتي لا تستطيع سيارات الشرطة التقليدية عبورها؛ حيث تم تزويد السيارات الجديدة بكاميرا رقمية ذات شريحة ذكية، تحدِّث نفسها باستمرار، من خلال اتصالها لاسلكيًا بمركز المعلومات، بما يمكنها من تحديد هوية أي معلومات تقوم بالتقاطها، سواء أوجه الأشخاص أو أرقام لوحات السيارات. والمركبة الذكية الجديدة هي واحدة من أحدث إصدارات «مبادرة شهر الإمارات للابتكار.. شهر فبراير».
في سياق ذي صلة، نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة «ديلى ميل» البريطانية تقريرًا يستعرض الكثير من المخاوف بشأن تحول السيارات ذاتية القيادة إلى أجهزة تجسس؛ لرصد حركة مستخدمها وتعقبه، واعتبارها أداة لجمع البيانات عن المستخدمين وإرسالها لعدد من الجهات المختلفة.
وتأتي هذه التخوفات من السيارات الذكية؛ بسبب دعمها بعدد من أجهزة الاستشعار المتطورة والكاميرات عالية الدقة المخصصة لمساعدة السيارة على السير بأمان وسلامة دون التسبب في أي حوادث، لكن حذر مجموعة من الخبراء من إمكانية استخدام مثل هذه التقنيات الموجودة بالسيارات الذكية للتجسس على المستخدمين، وتسجيل الفيديوهات والتقاط الصور دون علمهم، وإرسالها إلى أجهزة المخابرات والجهات المسؤولة بكل سهولة عبر الإنترنت.
ويبدو أن هذه التخوفات بسبب إعلان الحكومة الأمريكية عن دعم السيارات ذاتية القيادة، والمساهمة في الإسراع من تطويرها وإنتاجها، بعد أن قضت شركة جوجل صاحبة الفكرة سنوات طويلة للتجهيز لها.