تحدث خطيب جامع الراجحي الأستاذ الدكتور حمزة الطيار في خطبته التي ألقاها، اليوم، عن الفساد المالي والإداري وأثرهما السيئ على المجتمع.
وحذر أ.د حمزة الطيار، من الإخلال بالأمانةِ في الوظيفة وتبعاتها على المجتمع، مشيرًا إلى أن أخطر ما يُقَوِّضُ النزاهة في أداء العمل استغلال الوظيفة لمآرب شخصية.
وأشار خطيب جامع الراجحي إلى أن الموظف في عنقه التزامان: الأمانة التي قبل بتحملها والعهد بالعمل على وفق الأنظمة المرعية، مؤكدًا أنه إذا لم يتحلَّ الموظفُ بالأمانة سيؤدي إلى ذلك إلى تفاقم الفساد، واستشراء إهدار حقوق الشعب.
وثمّن الطيار، الحملة التي أطلقتها القيادة لملاحقة الفساد ومكافحته، والتي كانت لها آثار إيجابية على العباد والبلاد.
وحذر خطيب جامع الراجحي من التلاعب بالمواردِ المالية التي هي أخطر مظاهر عدم النزاهة، مشيرًا إلى أن الخيانة الماليةُ من أسوأ الخيانات أثرًا على الوطن وعلى المجتمع.
وحول مظاهرِ الخيانةِ الماليةِ، قال (أ. د) حمزة الطيار، إنها تتمثل في التلاعب بالمال العام، وهدْرُهُ للمصلحة الشخصية، كأن يجُرَّ الموظف لنفسِه نفعًا بأن يستوْلِيَ على هذا المالِ شخصيًّا، أو يُسخِّرَهُ لمصالِحِه، أو يدفَعَهُ لتلميعِ نفسِه في مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ، أو عبر الوسائل الإعلامية من قنوات وغيرها على حساب الحقيقة والإنجاز، أو يدفعَه لقريب أو صديق، وهو لا يستحقُّه؛ ليكون كريمًا من مال غيرِه، ونحو ذلك.
كما أن من مظاهر خيانة الأمانة، عدم النزاهةِ في الشؤون الإدارية، بتقديم المفضول على الفاضل، وتقديم القرابة والأصدقاء على أهل القدرة والكفاءة، سواء فيما يتعلق بالتعيينات أو التكليفات أو الترقيات، أو الانتدابات؛ ما يؤدي إلى تأخر المجتمعات، وعرقلة تقدُّمَها.
وأشار إلى أن الوطن يدفعُ ضريبةَ إهدار طاقات أبنائِه بأيِّ طريقة حصل ذلك، موضحًا أنه لا يُخفِّفُ من سلبيَّةِ ذلك كونُ الفاعلِ يمتلكُ بعضَ المبرراتِ المرجوحةِ فيما فعلَ؛ لأنه مطالَب بتحرِّي الأصلح والأنفع فيما يعودُ نفعُهُ على الدين والوطن.
