بالصور.. تصعيد جديد شرق أوكرانيا يدفع أمريكا وأوروبا لرفع حالة التأهب

موسكو تزيد تواجدها العسكري بالقطب الشمالي..
بالصور.. تصعيد جديد شرق أوكرانيا يدفع أمريكا وأوروبا لرفع حالة التأهب

تتصاعد حدة الصراع في شرق أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة، حيث أصبح القتال بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين عسكريًا وسياسيًا من روسيا، الأسوأ منذ شهور.

وزادت موسكو التوتر من خلال حشد قواتها على بُعد مائة كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا، والتي عززت وحداتها في الشرق وعلى طول شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، حسبما ذكرت صحيفة الباييس الإسبانية.

وأوضحت الصحيفة أنَّ التحركات العسكرية الروسية تختبر نطاق الدعم الذي تتلقاه أوكرانيا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وهي تشكل نبضًا جديدًا لموسكو في أسوأ وقت في علاقاتها.

ونفى الكرملين، الذي يتهم أوكرانيا بتصعيد التوتر والاستفزازات لتأجيج الأعمال العدائية وقيادة حرب مفتوحة، أنَّه يستعد لشن هجوم، ومع ذلك، فقد دافعت موسكو بقوة عن تمتعها بحرية تحريك جيشها عبر أراضيها لضمان أمن روسيا.

خطوة وصفها ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها "ضرورية" بالنظر إلى ما اعتبره "نشاطًا متزايدًا" لقوات شركاء الناتو ودول أخرى.

وحذّر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، من أنَّ تفاقم الصراع العسكري في منطقة دونباس، حيث نفى الكرملين دائما مشاركته فيه، يمكن أن "يدمر" أوكرانيا.

التصعيد في شرق أوكرانيا، النقطة الجيوستراتيجية للاتحاد الأوروبي وحلف الناتو في علاقاتهما مع روسيا، يأتي في وقت توترات خطيرة أيضا بين موسكو والغرب بسبب قضية المعارض أليكسي نافالني.

نوايا موسكو مع التصعيد الجديد للتوتر والتحركات العسكرية ليست واضحة للخبراء، على الرغم من أن حقيقة أنها تنفذ بطريقة مرئية تعطي فكرة أن نيتها ليست شن هجوم واسع النطاق.

ويعتقد محللون مثل مايكل كوفمان، مدير برنامج الدراسات الروسية في مركز CNA، أن موسكو تحاول ترهيب أوكرانيا والضغط على حلفائها الغربيين لدعم بعض التنازلات السياسية.

الولايات المتحدة، التي رفعت مع التصعيد الجديد مستوى مراقبتها للنزاع إلى أزمة محتملة وشيكة، طلبت من الكرملين توضيحات حول "استفزازاتها"، على النحو الذي أوضحه وزارة الخارجية هذا الاثنين.

وأجرى بايدن محادثة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعرب فيها عن دعمه الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في مواجهة العدوان الروسي المستمر، وفقا للبيت الأبيض.

كما ووعد الاتحاد الأوروبي أيضا بدعمه الثابت للحكومة الأوكرانية، وفقا للممثل الأعلى للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، بعد اتصال مع وزير الخارجية الأوكراني.

حالة تأهب في القطب الشمالي

تستغل موسكو أزمة المناخ لإعادة فتح وتحديث القواعد والمطارات المهجورة منذ نهاية الحقبة السوفيتية، واختبار أحدث أسلحتها، وجعل الرئيس فلاديمير بوتين منطقة القطب الشمالي الروسية أولوية استراتيجية وأمر بالاستثمار في البنية التحتية العسكرية واستخراج المعادن.

وأقامت موسكو قاعدة عسكرية في جزيرة كوتيلني النائية، وهي جزء من جزر سيبيريا الجديدة في القطب الشمالي الشرقي، كما نشرت روسيا أحدث أنظمة الدفاع الجوي من طراز S-400 هناك.

وفي 20 مارس، شن الجيش الروسي مناورات ضخمة في القطب الشمالي بالقرب من أرض الكسندرا، وهي جزء من أرخبيل فرانز جوزيف لاند.

وكجزء من التدريبات، اخترقت ثلاث غواصات تعمل بالطاقة النووية الجليد وظهرت في وقت واحد، بينما أطلقت غواصة نووية أيضًا طوربيدا من تحت الجليد.

وتضمنت التدريبات اختبارات على أنظمة Pantsir-S1 المضادة للطائرات، والتزود بالوقود لطائرة مقاتلة من طراز MiG-31، وإغلاق عناصر التحكم في الطائرات بدون طيار التي تحاكي هجوما.

توترات مع الغرب

وأشاد الرئيس فلاديمير بوتين بالتدريبات العسكرية الأسبوع الماضي، قائلا إن الجيش الروسي أظهر قدرته على العمل حتى في البيئات القاسية في الشمال.. الرحلة الاستكشافية إلى القطب الشمالي ليس لها مثيل في التاريخ السوفيتي والتاريخ الحديث لروسيا.

وقال الأدميرال الروسي المتقاعد فيكتور كرافشينكو لوكالة إنترفاكس للأنباء إن التدريبات تهدف إلى إرسال إشارة إلى أصدقائنا الأجانب، الأمريكيين.. المناورات ستذكر الولايات المتحدة بأن لديها منافسة في المنطقة وتظهر أن روسيا كانت هنا منذ فترة طويلة.

وقال مسؤول ريع المستوى في وزارة الخارجية لشبكة CNN: من الواضح أن هناك تحديا عسكريا من جانب الروس في القطب الشمالي.. هذا له آثار على الولايات المتحدة وحلفائها، من بين أمور أخرى لأنه يخلق القدرة على ضخ الطاقة في شمال الأطلسي.

وأرسلت الولايات المتحدة في فبراير قاذفات استراتيجية للتدريب في النرويج كجزء من الجهود الغربية لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة، علاوة على ذلك، ولأول مرة منذ الثمانينيات، نشرت البحرية الأمريكية حاملة طائرات في البحر النرويجي في عام 2018، ثم عدة سفن أخرى في المنطقة الاقتصادية لروسيا في بحر بارنتس في العام التالي.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa