مع تزايد الأعباء والضغوط وتراكم المسؤوليات الحياتية، تزداد التحديات والخلافات بين الزوجين، وحتى تسير الحياة الزوجية على ما يرام ونعبر هذه المشكلات بسلام وأمان، يجب على الزوجين الاتفاق سويًّا على وضع طريقة مثالية يتم اتباعها لتلافي هذه الأخطاء والمشكلات.
يقول خبراء الزواج إنه على الزوجين وضع قائمة بالأخطاء التي زادت من الخلافات الزوجية بينهما في الأعوام السابقة؛ وذلك لعدم الوقوع فيها مرة أخرى حتى لا تتسبب تلك الأخطاء في فشل الحياة الزوجية، أو حدوث ما لا يحمد عقباه، مثل الانفصال العاطفي أو الطلاق لا قدر الله.
ويرصد خبراء الزواج أبرز الأخطاء التي يمكن أن تهدد حياة أي زوجين في هذه النقاط:
يقال إن الإهمال يقتل الحب ويفسد المودة بين الزوجين، وهي صفة تسبب العديد من السلبيات بين الزوجين، منها الجفاء بين الطرفين واللامبالاة وعدم تقدير كل طرف للطرف الآخر، كما يضع الزوجين في خانة «الاحتياج» الدائم للمودة والاهتمام.
تتزايد الضغوط والأعباء بمرور أعوام الزواج؛ نظرًا لزيادة المسؤوليات خاصة بعد إنجاب الأطفال، فيبدأ التواصل بين الزوجين ينحدر تارة فتارة، وهو خطأ كبير جدًا، لأن التواصل بين الزوجين أمر حتمي وضروري لمواجهة أي ضغوط أو تحديات، فالتواصل يزيد من عمق العلاقة بين الطرفين فيصبحان يدًا واحدة في مواجهة كل ما يطرأ على حياتهما من ضغوط وأعباء وتغيرات.
بعض الأزواج يلجأون إلى الهروب من المشاكل، وهو أحد أهم الأخطاء الجسيمة التي تؤدي بالحياة الزوجية إلى حافة الهاوية؛ لأن الهروب والتخلي عن المسؤولية يجعل المشاكل قائمة بل ويزيدها في الحجم فيصبح تأثيرها أكثر خطرًا، ويعد ذلك أخطر ما في الأمر.
إذا انعدم التقدير بين الزوجين فإن ذلك أمر قادر على أن يقتل حماس الطرفين بفعل المزيد من أجل الشريك، لأنه لا يوجد تقدير للمجهودات ولا التضحيات ولا كم التنازلات التي يقدمها الشريك لشريكه، وهنا تسيطر مشاعر واحدة فقط على شريك الحياة؛ ألا وهي مشاعر الإحباط التي تدمر كل ثمرات مجهودات بعضهما البعض في سبيل تحقيق استقرار حياتهما الزوجية.
يجب تسليط الضوء على تأثير الكذب على الزوجين، فالكذب يفقد الثقة في الشريك خاصة إذا تكرر أكثر من مرة، والكذب يؤدي إلى الخيانة والوقوع في كثير من الأخطاء، ولذلك يجب على الزوجين اعتماد الصدق والمصارحة والمكاشفة فيما بينهما.
العناد له تأثير سلبي جدًا على الحياة بين الزوجين، فهو يهدم كل ما هو طيب في العلاقة بسبب إصرار كل طرف على موقفه واتخاذ اتجاه معاكس لاتجاه شريك الحياة وهنا تكمن الخطورة، لأنه سبب قاتل يمكنه زعزعة استقرار الحياة بين الزوجين، فالعناد بين الزوجين أصل كل دمار وفشل في الحياة الزوجية، ولذلك يجب التخلص منه والتغلب عليه.
