طبيب جراحة سِمنة لـ«عاجل»: عمليات «الكرمشة» فاشلة.. ومضاعفاتها كبيرة

أكّد أنّها لم تحصل على اعتراف دولي..
طبيب جراحة سِمنة لـ«عاجل»: عمليات «الكرمشة» فاشلة.. ومضاعفاتها كبيرة

كشف استشاري جراحة السمنة الدكتور نايف العنزي، لـ«عاجل»، عن أنّ عملية «الكرمشة» أثبتت فشلها في معالجة مرضى السمنة، لافتًا إلى إجراء عمليات تصحيح لها في الفترة الماضية.

وقال العنزي: «إجراء هذه العملية يتم عن طريق منظار للجهاز الهضمي، وتكون هناك خياطه للمعدة من الداخل، الهدف منها تصغير حجمها، وتكون تحت التخدير الكامل».

وبحسب العنزي «تتراوح مدة الإجراء ما بين ساعة وثلاث ساعات حسب مهارة الطبيب، وعملية الكرمشة هي نفسها طي أو تدكيك المعدة، لكن الأولى بالمنظار والثانية بالمنظار الجراحي». 

وأضاف: «الكرمشة هي عملية جديدة وما زالت تحت الدراسة، ولم يتم الاعتراف بها في جميع جمعيات السمنة المحلية أو العالمية؛ بسبب عدم المعرفة الكاملة بمدى فعاليتها».

وأوضح العنزي أنّ «الكرمشة لها أضرار، منها إفراز هرمون الجوع كما هو، ونزول الوزن الضعيف مقارنة بالعمليات الأخرى، إضافة إلى سرعة ارتداد الوزن والآلام المستمرة في المعدة».

وأشار إلى أنَّ «نزول الوزن يكون مؤقتًا إذا ما حدث نزول من الأساس»، وأن «هذه عملية غير آمنة بالمرة، ولها مضاعفات مثل النزيف وثقب المعدة والتسريب وآلام المعدة غير المحتملة».

وأضاف أنه «ينتج عنها رائحة نتنة بالفم»، وبيَّن أنَّ «هناك فرقًا كبيرًا بين عمليات التكميم وعمليات الكرمشة».

وقال: «التكميم عمليات معتمدة دوليًّا ولها نتائج ممتازة في إنقاص الوزن، وهي عملية تتم عن طريق ما بين أربعة وخمسة ثقوب جراحية لا تتعدى الـ١-٢ سم...».

ويتم - بحسب استشاري جراحة السمنة الدكتور نايف العنزي- «قص المعدة بشكل طولي؛ حيث يتم استئصال ٨٠٪ من المعدة والمتبقي فيها ٢٠٪».

وأضاف: «الهدف الرئيس من هذه العملية هو تصغير حجم المعدة وإزالة معظم هرمون الجريلين المسؤول عن الجوع، ونسبة إنقاص الوزن تصل إلى ٧٠٪ من الوزن الزائد».

وقال العنزي إن «النتائج فيها مشجعة وناجحة بشكل كبير، وبدأت العملية بالانتشار في جميع أنحاء العالم».

وتحدَّث العنزي عن «الكرمشة»، قائلًا: «هذه عملية غير معترف فيها حتى الآن  وغير معروفه النتائج الأولية في نقص الوزن؛ حيث أن مشكلاتها أكبر من نتائجها».

وبين أنه «في هذه الحالة لا يمكن القول إنّها إيجابية إلا بعد وجود ما يدعمها من أبحاث ودراسات عملية مقننة، لذلك فالتأني في الانخراط وراء هذه العمليات أمر مطلوب».

وأعاد العنزي التأكيد على أنّ العمليات التي تكون آمنه في إنقاص الوزن وهي الأفضل محليًّا وعالميًّا تتمثّل في عمليات التكميم الجراحية وعمليات بالون المعدة سواء عن طريق منظار الجهاز الهضمي أو عن طريق الكبسولة الذكية.

وتابع: «عمليات التكميم كانت في السابق مرتفعة التكاليف ولا يمكن لكثير من مرضى السمنة عملها، لكن حاليًّا الأسعار أصبحت في متناول الجميع».

ونصح العنزي باختيار الطبيب أو الجرّاح  المناسب، محذِّرًا من إغراءات يقدمها بعض الأطباء لجذب المرضى، تتمثّل في إجراء العمليات بأسعار منخفضة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa