فتحت قوات الأمن في ميانمار النار على المتظاهرين المنددين بانقلاب الأول من فبراير العسكري؛ ما أسفر عن مقتل 18 شخصًا على الأقل وإصابة 30 آخرين، في يوم وُصف بأنه الأكثر دموية منذ الانقلاب.
وأشارت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، صباح اليوم الإثنين، إلى تقارير عن سقوط عشرات القتلى في مدن عدة، بينها يانغون وماندلاي وداوي، جرَّاء استخدام قوات الأمن الذخيرة الحية والقنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، فيما وُصف بـ«الأحد الدامي».
وبدأت قوات الأمن منذ السبت الماضي حملة دموية لفض الحركة التظاهرية المستمرة في أنحاء البلاد منذ شهر تقريبًا، والمنددة بالانقلاب العسكري ضد الحكومة المدنية المنتخبة بقيادة أونغ سان سو كي.
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن حالات الوفاة نتجت عن استخدام الذخيرة الحية والقوة القاتلة في عدة مواقع. ودان بيان للناطقة باسم الأمم المتحدة، رافينا شامداساني «العنف المتنامي»، مطالبًا الجيش بوقف استخدام القوة القاتلة فورًا ضد المتظاهرين السلميين.
وقال: «شعب ميانمار له الحق في التجمع السلمي والمطالبة باستعادة الديمقراطية». ومن جهته، دان وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، أعمال العنف في البلاد، وقال في تغريده: «ندين استخدام قوات الأمن البورمية العنف ضد شعب بورما، وسنواصل المطالبة بمحاسبة المسؤولين».
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الأحد مطاردات تقوم بها قوات الشرطة للمتظاهرين، وإقامة حواجز أمنية مؤقتة في الشوارع، علاوة على الكثير من المتظاهرين المحمولين مدرجين في دمائهم.
ووثقت جمعية مساعدة السجناء السياسيين اعتقال ما يقرب من 1132 شخصًا منذ الأول من فبراير، إضافة إلى اعتقال ألف آخرين، أمس الأحد، في مختلف مدن ميانمار، بينهم أطباء وطلبة وصحفيون.