بعد أعوام فرض خلالها يوفنتوس الهيمنة الكاملة على مقاليد الدوري الإيطالي لكرة القدم، يتأهب فريق "السيدة العجوز" لاختبار محفوف بالمخاطر أمام مضيفه ميلان، في القمة المرتقبة التي تُقام مساء غدٍ الأربعاء، لحساب الجولة الـ16 من الكالتشيو.
ويدخل الروسونيري قمة سان سيرو بمعنويات مرتفعة، حيث يُعد الفريق الوحيد الذي لم يتلق أي هزيمة حتى الآن، بعد 15 جولة أجريت حتى الآن في المسابقة هذا الموسم، ليحتل الصدارة بفارق نقطة واحدة أمام الجار اللدود إنتر ميلان.
وعلى إيقاع تذبذب النتائج تحت قيادة المدرب الواعد أندريا بيرلو، يأتي البيانكونيري في المركز الخامس بفارق عشر نقاط كاملة خلف ميلان، بينما تتبقى ليوفنتوس مباراة صعبة مؤجلة أمام نابولي صاحب المركز الرابع.
وقدم رجال المدرب ستيفانو بيولي عرضًا مثاليًا أمام بينفينتو، ليضرب مضيفه في عقر داره بهدفين دون رد، مساء الأحد، في أولى مباريات العام الجديد، حيث حقق هذا الفوز رغم طرد ساندرو تونالي من صفوف الفريق في الدقيقة 33 من المباراة وكذلك رغم استمرار غياب النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
ومن غير المرجح أن يتعافى إبراهيموفيتش في الوقت المناسب للمشاركة في كلاسيكو الغد، ليمنح الخط الأمامي القوة الضاربة، ويزيد من إثارة المشهد أمام الغريم البرتغالي كريستيانو رونالد، لكن ينتظر عودة المدافع ثيو هيرنانديز من الإيقاف.
وحول القمة المرتقبة، أكد المدير الفني لفريق ميلان: «لا نشعر بالضغوط إزاء نتائج الفرق الأخرى، ونعوض حالات الغياب من خلال اللعب الجماعي، كما نركز على أدائنا أيضًا في مواجهة يوفنتوس».
وأضاف بيولي: «نحقق الفوز لأننا نتمتع بالكفاءة، ولكن أيضًا من خلال الجهد الإضافي، وإذا واصلنا جميعا تقديم هذه الجهود، يمكن أن نتطلع إلى تحقيق أهداف طموحة».
ورغم الفارث النقطي، لم يستبعد بيولي حامل اللقب في السنوات التسع الفائتة من دائرة المنافسة، مشددًا على أن البيانكونيري لا يزال المرشح للتتويج بلقب الدوري ليكون العاشر له على التوالي، لكن نظرته قد تتغير إذا نجح في قيادة فريقه للفوز في مباراة الغد، وهو ما سيوسع الفارق إلى 13 نقطة.
وحقق يوفنتوس سبعة انتصارات مقابل هزيمة واحدة وستة تعادلات في الدوري تحت قيادة أندريا بيرلو الذي بدأ مسيرته التدريبية في أغسطس الماضي.
وكان صانع الألعاب السابق بيرلو قد توج بلقب دوري الأبطال مرتين مع ميلان، الذي قضى ضمن صفوفه عشرة أعوام انتهت بالتتويج بالدوري في 2011، وانتقل بعدها إلى يوفنتوس وساعد الفريق في التتويج بأول أربعة ألقاب من الألقاب التسعة المتتالية للفريق في الدوري.
وشحن يوفنتوس بطاريات الثقة قبل القمة المرتقبة، بالفوز على أودينيزي، برباعية مقابل هدف وحيد، يوم الأحد الماضي، لينفض غبار أول هزيمة له في الموسم، حيث خسر أمام فيورنتينا بثلاثية قاسية في آخر مباراة له في عام 2020.
وسجل الهداف البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو ثنائية للسيدة العجوز في شباك أودينيزي ليرفع رصيده إلى 14 هدفًا، لكن البيانكونيري لم يقدم حتى الآن المستويات المقنعة أمام الفرق المتواضعة، ليتراجع على سلم الترتيب.
وترسم قادم الجولات مسار يوفنتوس في المنافسة، حيث يخوض كلاسيكو نادي أمام ميلان، قبل أن يلتقي مع فريق ساسولو، ثم يحل ضيفًا على إنتر ميلان بملعب سان سيرو، في 17 يناير الجاري.
وحقق النيرازوري انتصارًا كبيرًا على حساب كروتوني، بسداسية مقابل هدفين، الأحد الماضي، والذي يترقب موقعة سان سيرو من أجل الانقضاض على الصدارة، حيث يحل ضيفًا على سامبدوريا، غدًا الأربعاء.
وتقام جميع مباريات الجولة الـ16، غداً الأربعاء، وتشهد أيضًا لقاء كالياري مع بينفينتو، وروما مع كروتوني، ونابولي مع سبيزيا، وساسولو مع جنوه، وأتلانتا مع بارما، ولاتسيو مع فيورنتينا، وتورينو مع هيلاس فيرونا، وبولونيا مع أودينيزي.