أزاحت مصادر قضائية، اليوم الأربعاء، الستار عن التقرير الطبي بشأن فحص جسد أسطورة الكرة الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا، في إطار التحقيق الذي يجرى حاليًّا حول ملابسات وفاة بطل العالم في مونديال عام 1986.
وأكد التقرير عدم وجود آثار لمواد مخدرة أو كحوليات في جسد أسطورة البيسيليستي، مشيرة في الوقت نفسه إلى وجود آثار لعقاقير مختلفة تتعلق بالحالة الصحية لمارادونا في الأيام الأخيرة، عقب الخضوع لجراحة في المخ إلى جانب المعاناة من الاكتئاب.
وكشف مكتب المدعي العام في سان إيسيدرو، المسؤول عن القضية التي تسعى إلى تحديد ما إذا كان هناك أي نوع من الممارسات الخاطئة فيما يتعلق بوفاة مارادونا جراء سكتة قلبية، في بيان رسمي، عن فحوى تقرير السموم والتشريح المرضي للجثة.
وأوضح التقرير أن من بين هذه الأدوية التي تناولها مارادونا قبيل الوفاة، تبرز عقاقير لعلاج نوبات الصرع، ومضادات للاكتئاب، بالإضافة إلى أدوية ضد أمراض أخرى جسدية، تتعلق بالجراحة التي أجراها قبيل أيام من الرحيل.
وتُجرى تحقيقات موسعة في مخالفات محتملة في علاج مارادونا، بعد إزالة جلطة دموية في الدماغ بواسطة جراح الأعصاب ليولولدو لوكي وأطباء آخرين، قبل أن يرحل على نحو مفاجئ.
وتحدث ماتياس مورلا، محامي مارادونا، في وقت سابق، عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»، عن فتح تحقيق حول وفاة النجم الأرجنتيني، مؤكدًا أن الرعاية الطبية كانت تُجرى في منزل مارادونا؛ لكن حدثت تأخيرات كثيرة في توفير الرعاية الطبية، بما في ذلك سيارة الإسعاف، بعد استدعائها.
واقتحمت قوات الأمن في بوينس أيريس، منزل وعيادة طبيب مارادونا، لوكي، على خلفية اتهامات القتل العمد التي طالته مؤخرًا بحق النجم الراحل، بعد الحصول على أمر قضائي للتحقق من تكهنات وجود شبهة جنائية وراء رحيل دييجو، وهو الأمر الذي تكرر مع الطبيبة النفسية للأسطورة الراحل.
وخيمت حالة من الحزن على أرجاء بوينس أيريس في وداع الأسطورة؛ حيث تم نقل الجثمان من مقر القصر الرئاسي «كاسا روسادا» في العاصمة، إلى مقبرة «جاردين دي بيلا فيستا»، في مراسم محدودة لم يشهدها سوى الأقارب والأصدقاء المقربين فقط.
وكان مارادونا، الذي قاد الأرجنتين إلى آخر ألقاب المونديال في تاريخها قبل 34 عامًا؛ خضع لجراحة بعد تعرضه لنزيف في المخ في وقت سابق من الشهر الفائت، إلا أنه تعرض لسكتة قلبية، دون أن تكلل محاولات إنقاذه بالنجاح.
اقرأ أيضًا:
