السودان ينتصر.. قصة 15 يومًا قضت على «سيناريو الفوضى» في الخرطوم

التوافق ينهي الخلافات المتجددة
السودان ينتصر.. قصة 15 يومًا قضت على «سيناريو الفوضى» في الخرطوم

منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل الماضي، شهدت الساحة السودانية تطورات مثيرة، كادت تعصف بالتعايش السياسي في البلاد، فيما توقع البعض دخول البلاد في فوضى شبيهة بما حدث في ليبيا، بعد إسقاط نظام معمر القذافي في عام 2011، غير أن جسرًا ضيقًا للتواصل  بين القوى المدنية والعسكرية سمح في نهاية المطاف بتجاوز هذه الاحتمالات، وعودة الجميع إلى ساحة التوافق.

وفي تقرير لها عن تطور الأحداث في البلاد، قالت صحيفة «الراكوبة» المحلية :«كل شيء بدأ قبل ثمانية أشهر، عندما خرج آلاف السودانيين إلى الشوارع احتجاجًا على رفع أسعار الخبز، لكن سرعان ما تحولت الاحتجاجات لتصبح ضد الرئيس عمر البشير، ونظامه».

وأضافت:« خلال هذه الأشهر، غيّر السودانيون كثيرًا من واقع بلادهم، فأطاحوا عسكريين ومدنيين بنظام البشير الذي حكم البلاد مدة 30 عامًا».

ومرت الأزمة في السودان منذ بدأ الاحتجاجات المعيشية حتى التوقيع على الإعلان الدستوري، بعدد من اللحظات المفصلية، أهمها :

- 22 فبراير 2019: البشير يعلن حالة الطوارئ ويقيل الحكومة، لكن ذلك لم يوقف الاحتجاجات، التي وصلت في السادس من أبريل أمام مقر قيادة الجيش، وسط العاصمة الخرطوم.

-11أبريل 2019: الجيش يعلن عزل البشير وتشكيل مجلس عسكري انتقالي بقيادة وزير الدفاع السوداني ونائب الرئيس الفريق عوض بن عوف.

-12 أبريل 2019: بن عوف يتخلى عن منصبه في قيادة المجلس العسكري الانتقالي، ليتولى الفريق ركن عبدالفتاح البرهان مكانه.

-20 أبريل 2019: الجولة الأولى من المفاوضات بين قوى الحرية والتغيير التي تمثل معظم مكونات الشارع السوداني والمجلس العسكري الانتقالي.

-27 أبريل 2019: محادثات بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي تتركز على كيفية إدارة المرحلة الانتقالية.

-15 مايو 2019: الاتفاق على فترة انتقالية من ثلاث سنوات يتم بعدها تسليم السلطة بشكل كامل للمدنيين.

-وفي منتصف مايو، اتفق الطرفان على فترة انتقالية تستمر لثلاث سنوات، لكن المفاوضات توقفت عدة مرات، بينما استمر المتظاهرون بالاعتصام أمام مقر قيادة القوات المسلحة.

- في الثالث من يونيو، تم فض الاعتصام بالقوة، وراح ضحية الأحداث عشرات القتلى بحسب لجنة الأطباء المركزية المقربة من حركة الاحتجاج، وأشارت التحقيقات إلى تورط قوات من الأمن بينها عناصر من الدعم السريع في العملية الدامية.

- في السابع من يونيو: باشر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، محادثات مع المجلس العسكري الانتقالي في السودان، ثم مع أعضاء من تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض، ضمن جهود الوساطة التي يسعى من خلالها لتقريب وجهات النظر بين الفريقين لإيجاد حل توافقي يدفع بعملية الانتقال السياسي.

-في الرابع من يوليو 2019: استئناف المفاوضات المباشرة بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير.

- وفي السادس من يوليو 2019، تم التوصل إلى اتفاق على اقتسام السلطة.

- وفي  14 يوليو 2019: برزت خلافات أجلت التوقيع على الاتفاق السياسي، من أبرزها: حصانة أفراد المجلس السيادي وتبعية النيابة العامة وتركيبة الأجهزة الأمنية.

- وفي  17 يوليو 2019:تم التوصل إلى اتفاق الإعلان السياسي بعد تأجيل لأكثر من مرة، وإرجاء التوقيع على الإعلان الدستوري.

- وفي  الرابع من أغسطس 2019، جرى  التوقيع بالأحرف الأولى على الإعلان الدستوري.

- في السابع عشر من أغسطس، احتفل السودانيون بحضور دولي واسع بتوقيع الاتفاق بين المجلس العسكري والقوى الاحتجاجية لبدء مرحلة انتقالية، تمهيدًا لعودة الحكم المدني.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa