صحيفة ألمانية: بايدن يؤدب أردوغان ويتعمد إذلاله بسياسة التجاهل الهاتفي

أكدت أنه على تركيا أن تعيد حساباتها..
صحيفة ألمانية: بايدن يؤدب أردوغان ويتعمد إذلاله بسياسة التجاهل الهاتفي
تم النشر في

قالت صحيفة زود دويتشه تسايتونح إن الرئيس الأمريكي يؤدب نظيره التركي، ويتعمد إذلاله عبر تجاهل التواصل معه تليفونيًّا حتى الآن.
ووصفت الصحيفة استراتيجية بايدن لاحتواء استفزازات أردوغان، بسياسة التجاهل الهاتفي، الأمر الذي أغضب الديكتاتور التركي بشدة.

 كان أردوغان ينتظر دون جدوى مكالمة من الرئيس الأمريكي الجديد. لكن وعلى ما يبدو أنه يدفع ثمن تصرفاته الغريبة مع الناتو طيلة السنوات الماضية، وفي المقابل يستهدف بايدن وضع الرئيس التركي في حجمه الحقيقي، بحسب الصحيفة الألمانية.

 ورجب طيب أردوغان ليس من النوع الذي ينتظر أو يصبر. لكن في الوقت الحالي، يتعين على رئيس الدولة التركي أن يضبط أعصابه. 
وكان بايدن ومنذ وصوله البيت الأبيض (يناير) الماضي، قد اتصل بجميع رؤساء الدول تقريبًا، وقام بتحديث العلاقات وتأكيدها وتحسينها. لكنه يترك أردوغان يتململ.

يستهدف بايدن إذلال أردوغان، حتى قبل توليه منصبه، فقد سبق وأن أقدم وزير خارجية بايدن أنتوني بلينكين، من أنقرة ووصفها بأنها حليف مزعوم.

 في عام 2017، وصف بايدن أردوغان بالمستبد الذي يجب أن يدفع الثمن. لذلك فإن موقف البداية في العلاقات الأمريكية التركية في عهد الرئيس الأمريكي الجديد لا يعد مستغربًا.

واعترف رجب طيب أردوغان بأن العلاقات مع الولايات المتحدة وضعت على المحك. ومع ذلك، فقد نجت الشراكة الاستراتيجية على الدوام من كل الصعوبات. 

ويبدو أن بايدن يعرف نوايا أردوغان الحقيقية: فهو يريد أن يريد فرض رأيه في الشرق الأوسط بأكمله، وهو متورط في الحروب الأهلية في سوريا وليبيا والعراق، ويقاتل الأكراد السوريين المتحالفين مع الولايات المتحدة، ناهيك بإشعاله الخلاف على الغاز في البحر الأبيض المتوسط. ناهيك بشراء تركيا نظام الدفاع الجوي S-400 الروسي، وهو أمر غريب ومقلق بالنسبة لحلف شمال الأطلسي.

في هذه البيئة، يتعين على تركيا أن تعيد حسابتها. وطالما أن تركيا دولة في الناتو، فيجب ألا تهدد حليفًا مثل اليونان أو تجرب الأسلحة الروسية. الأمر بهذه البساطة، فإذا لم تقبل أنقرة ذلك، فقد حان الوقت لردود فعل ملحوظة من الولايات المتحدة وأوروبا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa