تخضع جزيرة كينو في إستونيا، إلى قيادة المرأة؛ حيث تلزم طبيعة الحياة فيها الرجال بالغياب لعدة أشهر عنها؛ لممارسة الصيد، بينما تتولى النساء المسؤولية فيها بالكامل.
وتقع جزيرة «كينو» على بُعد سبعة أميال من الساحل الغربي لإستونيا في أوروبا الشرقية؛ حيث الطبيعة الريفية الهادئة، وفقًا لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية.
ولا يتعدى سكان الجزيرة 400 شخص، يعيشون بطريقة مختلفة عن سائر البشر حيث تتمتع المرأة باستقلالية تامة، فرضتها عليها طبيعة عمل الرجال في تلك الجزيرة، فضلا عن العادات والتقاليد السائدة في ذلك المجتمع.
وقالت مار ماتاس، التي تسكن الجزيرة منذ زمن بعيد: «إنني عشت معظم حياتي في جزيرة كينو، على الرغم من أن الحياة فيها تختلف تماما، عن تلك التي اعتادها البشر في المجتمعات العادية فتقاليدنا القديمة ما زالت قائمة».
ويقضي الرجال في تلك الجزيرة عدة أشهر، في رحلات الصيد بالبحر لتوفير مصدر الغذاء لسكان الجزيرة، التي تتولى قيادتها في تلك الفترات المرأة في المجالات كافة، وهو ما يفسر الأسباب التاريخية لأوضاع النساء في تلك الجزيرة.
ويعاني السكان في الجزيرة، أوضاعًا معيشية صعبة؛ لكنهم يرونها «جنة على الأرض»، ولا يزالون يعتبرونها أفضل أماكن العالم للحياة الهادئة، معللين ذلك بقدرتهم على توفير ما يحتاجونه في الجزيرة من الملابس ووسائل الترفيه، تلك الفعاليات التي اعترفت بها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»؛ لتضم الجزيرة إلى قائمة التراث العالمي.
وتتعدد غرائب الجزر على مستوى العالم، ومن بينها جزيرة الدُمى، التي تقع قرب مكسيكو سيتي، يرجع سبب تسميتها إلى رجل يدعى دون جوليان، والذي فشل في إنقاذ طفلة من الغرق، فرحل لتلك الجزيرة، ووجد بعد حادث الغرق دمية تطفو على سطح بحيرة، فعلقها على شجرة وأتبع ذلك بمئات الدُمى مهديًا إياها لروح الطفلة.
ومن غرائب الجزر أيضًا جزيرة سايبل، الواقعة جنوب مقاطعة نوفا سكوتيا الكندية، والتي لا يوجد بها إلا الخيول وحطام السفن القديمة، ولا تختلف عنها في الغرابة جزيرة بالميرا المرجانية، شمال المحيط الهادئ، وهي خالية من السكان جراء حوادث غريبة تعرضت لها منذ اكتشافها، وأغرب منها الجزر العائمة في بحيرة تيتيكاكا، والتي تسكنها قبيلة تسمى «يوروس»، وتقع بين بيرو وبوليفيا.