الكرة المصرية على موعد مع صناعة التاريخ أمام البرازيل.. السبت

الكرة المصرية على موعد مع صناعة التاريخ أمام البرازيل.. السبت
تم النشر في

ستكون الكرة المصرية على موعد مع صناعة التاريخ، عندما يلتقي منتخب مصر الأولمبي تحت 23 عامًا، مع نظيره البرازيلي في دور الثمانية لمنافسات كرة القدم للرجال بالدورة الأولمبية بعد غد السبت.

وأسدل الستار على مرحلة المجموعات لمنافسات كرة القدم للرجال بالدورة الأولمبية المقامة حاليا في العاصمة اليابانية طوكيو، حيث أصبح المنتخب المصري هو الممثل الوحيد للكرة العربية في الأدوار الإقصائية للمنافسات، بعد خروج المنتخب السعودي من الدور الأول، بحلوله في المركز الرابع بالمجموعة الرابعة دون نقاط.

تفوق في مرحلة المجموعات

وفي دورة «طوكيو 2020» الحالية، جاء منتخب مصر في المركز الثاني بترتيب المجموعة الثالثة في الدور الأول برصيد أربع نقاط، بفارق ثلاث نقاط خلف المنتخب الإسباني المتصدر، الذي صعد برفقته لدور الثمانية، بينما تفوق «الفراعنة» على منتخب الأرجنتين، صاحب المركز الثالث الذي يمتلك أربع نقاط أيضا، بفارق الأهداف التي يتم الاحتكام إليها في حال تساوي النقاط.

مواجهة ثأرية

وضربت مصر، التي مازالت تبحث عن نيل أول ميدالية في الدورة الأولمبية في تاريخها بالألعاب الجماعية، موعدا مع البرازيل، التي تصدرت ترتيب المجموعة الرابعة، بسبع نقاط، في إعادة للقائهما الذي جرى قبل 57 عاما، عندما تواجها في مرحلة المجموعات بأولمبياد طوكيو 1964، وتعادلا 1 - 1.

وستكون الفرصة مواتية أمام «الفراعنة» للثأر من خسارتهم 2 - 3 أمام راقصي السامبا في دور المجموعات بأولمبياد لندن 2012، لاسيما بعد قوة الدفع التي حصلوا عليها بعدما تغلبوا 2 - 1 على البرازيل ضمن دورة ودية في نوفمبر الماضي بالقاهرة.

طموح الذهب

وبعد الفشل في اجتياز عقبة دور الثمانية في دورتي لوس أنجلوس ولندن الأولمبيتين عامي 1984 و2012 على الترتيب، يطمح منتخب مصر في الظهور مجددا بالمربع الذهبي للدورة الأولمبية، بعدما تواجد في قبل النهائي بدورتي أمستردام وطوكيو عامي 1928 و1964 على الترتيب، مكتفيا بالحصول على المركز الرابع خلالهما.

ورغم إخفاق منتخب مصر في الاستعانة بمحمد صلاح، هداف فريق ليفربول الإنجليزي، كأحد اللاعبين الثلاثة الذين يمكن ضمهم فوق السن القانوني، وكذلك مصطفى محمد، هداف الفريق ببطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عاما، التي توج بها الفريق في نوفمبر 2019، وصعد من خلالها لمنافسات الكرة بالأولمبياد للمرة الثانية عشر في تاريخه، إلا أنه قدم مردودا طيبا خلال مشواره بمرحلة المجموعات.

وتعادل المنتخب المصري بدون أهداف مع نظيره الإسباني بطل أوروبا للشباب في مستهل مبارياته بالمجموعة الثالثة، قبل أن يخسر صفر - 1 أمام الأرجنتين، بطل قارة أمريكا الجنوبية، ثم حقق فوزا مقنعا 2 - صفر على منتخب أستراليا في ختام مبارياته بالدور الأول.

إنجاز تاريخي لحجازي

ولعب الثلاثي أحمد حجازي، المحترف بفريق الاتحاد السعودي، ومحمود حمدي الونش، مدافع الزمالك، ومحمد الشناوي، حارس مرمى الأهلي، الذين استعان بهم منتخب مصر الأولمبي فوق السن القانوني، دورا بارزا في تحقيق ذلك الإنجاز.

وبات حجازي على موعد مع إنجاز تاريخي أمام البرازيل، ففي حال مشاركته في لقاء السبت، سوف يتقاسم صدارة قائمة أكثر لاعبي كرة القدم المصريين مشاركة في الدورات الأولمبية مع اللاعبين الراحلين علي الحسني ومحمد بدوي برصيد ثماني مباريات لكل منهم.

وبعدما قاد منتخب مصر تحت 19 عاما للحصول على المركز الثالث بكأس العالم للشباب، التي أقيمت بالأرجنتين عام 2001، محققا الميدالية الوحيدة التي حصلت عليها الكرة المصرية على مستوى المنتخبات في بطولات العالم بمختلف الفئات السنية، يأمل شوقي غريب المدير الفني في تكرار الأمر ذاته وقيادة المنتخب الأولمبي المصري لخطف إحدى الميداليات بالدورة الأولمبية.

«راقصو السامبا»

ولن تكون مهمة منتخب مصر بالسهلة في عبور المنتخب البرازيلي، الذي يحلم بالاحتفاظ بالميدالية الذهبية، التي حصل عليها للمرة الأولى في تاريخه بأولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016، لاسيما في ظل امتلاكه لكتيبة من النجوم في مختلف الخطوط.

وستكون الأضواء مسلطة على ريتشارليسون، نجم إيفرتون الإنجليزي، الذي أعاد اكتشاف نفسه، بتسجيله خمسة أهداف في مسيرته بالدورة الأولمبية حتى الآن، بواقع ثلاثة أهداف خلال فوز البرازيل 4 - 2 على ألمانيا، في الجولة الافتتاحية، وهدفين أثناء فوز منتخب بلاده 3 - 1 على السعودية، بينما عجز عن هز الشباك خلال التعادل السلبيمع كوت ديفوار.

وأسفرت مرحلة المجموعات في منافسات الأولمبياد عن العديد من المفاجآت ، كان أبرزها خروج منتخبات فرنسا وألمانيا والأرجنتين مبكرا.

وشهد الدور الأول تسجيل 68 هدفا في 24 مباراة، بمعدل 2.83 هدف في المباراة الواحدة، بواقع 23 هدفا في المجموعة الأولى، و17 هدفا في الثانية، وثمانية أهداف فقط في الثالثة، وعشرين هدفا في المجموعة الرابعة.

وجاء منتخب كوريا الجنوبية في صدارة قائمة أكثر المنتخبات تسجيلا، بعدما أحرز لاعبوه عشرة أهداف، يليه منتخب المكسيك بثمانية أهداف، بينما تصدرت منتخبات اليابان وكوريا ومصر وإسبانيا قائمة أقوى خطوط الدفاع، بعدما تلقى كل منهم هدفا واحدا.

مواجهت صعبة بدور الثمانية

ويضم دور الثمانية منتخبين من آسيا هما اليابان وكوريا الجنوبية، اللذين تصدرا المجموعتين الأولى والثانية على الترتيب، بالإضافة لمنتخبين إفريقيين، هما مصر وكوت ديفوار، وممثل وحيد لقارة أوروبا هو إسبانيا، وآخر عن أمريكا الشمالية هو المكسيك، فضلا عن نيوزيلندا ممثلة عن أوقيانوسيا، والبرازيل ممثلة عن أمريكا اللاتينية.

وسبق لثلاثة منتخبات فقط من المشاركين في دور الثمانية، الفوز بالميدالية الذهبية في منافسات الكرة بالأولمبياد، وهي منتخبات إسبانيا، حامل ذهبية برشلونة 1992، والمكسيك بطل أولمبياد لندن، بخلاف المنتخب البرازيلي المتوج بذهبية أولمبياد ريو دي جانيرو.

وفي حال الفوز على البرازيل، ربما ستكون الفرصة أسهل نسبيا أمام المصريين لبلوغ النهائي، ومن ثم انتزاع ميدالية أولمبية للمرة الأولى في تاريخ الكرة العربية، بعدما اكتفى العراق، البلد العربي الآخر الذي سجل حضوره في الدور قبل النهائي، بنيل المركز الرابع أيضا في ظهوره الوحيد بالمربع الذهبي في أولمبياد أثينا 2004.

ويلعب الفائز من لقاء مصر والبرازيل في الدور قبل النهائي، مع الفائز من مواجهة كوريا الجنوبية والمكسيك، في حين يلتقي الفائز من مباراة اليابان ونيوزيلندا مع الفائز من لقاء إسبانيا وكوت ديفوار، في المسار الآخر نحو النهائي.

اقرأ أيضا

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa