"مصحف أمي قادني لحفظ القرآن" تلك العبارة كانت بداية طريق الخير والنور ومسيرة الخيرية لنوارة جواهر من الجزائر، والتي انضمت لحلقات جمعية خيركم لتحفيظ القرآن بجدة عن بعد لتصبح من حافظات كتاب الله وتتوج والديها بتاج الوقار.
قصة «نوراة» بدأت من مشاهدتها لوالدتها تتعاهد المصحف في مختلف الأوقات فباتت تفكر كيف تكون مثل تلك الأم التي لا يشغلها شاغل عن القرآن، فبحثت في صفحات الفيس بوك ووجدت في صفحة خيركم إعلان عن أكاديمية الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي لتعليم القرآن عن بُعد فبدأت وصديقاتها حفظ القرآن وكانت تحرص على مسابقتهن والتفوق عليهن.
وما هي إلا أشهر قليلة ووجدت نوارة نفسها بعيدة عن الحفظ بسبب ملهيات الحياة ومشاغل الأسرة ورعاية الأطفال، ولكن الله سخر لها معلمات لم يتركنها في ذلك الوقت بل كن يتواصلن معها على الدوام لتعود مرة أخرى لتلبس والديها تاج الوقار فعادت هذه المرة وبقوة، فوجدت بركة القرآن في حياتها ومالها ووقتها وأبنائها وهي على بعد مسافة بسيطة من إتمام الحفظ كاملًا رافعة شعار «الحياة الحقيقة مع كتاب ربي».