شهدت أسعار الأسهم أسوأ أداء لها على مستوى العالم، منذ الأزمة الاقتصادية التي وقعت عام 2008، ما جعل البعض يصف يوم أمس بـ«الإثنين الأسود».
وأغلقت مؤشرات بورصة وول ستريت في الولايات المتحدة خلال أوَّل أيَّام التداول هذا الأسبوع بخسائر تجاوزت 7%، في حين بلغت خسائر الأسهم الرئيسية في بورصة لندن حوالي 8%.
ويأتي التراجع الكبير في أسعار الأسهم على مستوى العالم، نتيجة التبعات الاقتصادية التي صاحبت انتشار فيروس كورونا بمعظم دول العالم، بعد تجاوز أعداد المصابين أكثر من 110 آلاف بجانب وفاة أكثر من 4 آلاف، منذ بدء تفشي الفيروس في ديسمبر الماضي.
وتعرَّضت الأسهم في مؤشرات البورصة الرئيسية بالولايات المتحدة لهبوط حادٍّ في مستهل عمليات التداول، وهو ما دفع الجهات التنظيمية إلى وقف التعامل لحوالي 15 دقيقة.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بحوالي 7.8% أو ما يعادل أكثر من 2000 نقطة، وهو أشدّ هبوط منذ الأزمة المالية العالمية.
كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بحوالي 7.6% و7.3% على التوالي.
وتسبَّبت الخسائر التي شهدتها بورصة لندن في تراجع القيمة السوقية لشركات بريطانية كبيرة بحوالي 125 مليار جنيه إسترليني.
وانعكس هبوط الأسهم الأمريكية والبريطانية على بورصات أوروبا التي هبطت مؤشراتها الرئيسية في فرنسا، وألمانيا، وإسبانيا.
وساهم تراجع أسعار النفط العالمية منذ بداية العام الجاري، مع انتشار فيروس كورونا في العديد من الدول، في الضغط على البورصات العالمية.