تنطلق في التاسعة من مساء اليوم، الأمسية الخامسة من الأمسيات الشعرية ضمن موسم الرياض، والتي يحييها الشاعر النجم سعيد بن مانع والمنشد المتألق عبدالكريم الحربي على مسرح أبو بكر سالم في البليفارد.
وأقيم مساء أمس، المؤتمر الصحفي الخاص بالأمسية، والذي أداره الصحفي هاني الشحيتان رئيس اللجنة الإعلامية.
ورحب الشحيتان في كلمته بالحضور، مبينًا أن الأمسية الشعرية الخامسة يشارك فيها كل من الشاعر سعيد بن مانع والمنشد عبدالكريم الحربي.
وقال «الشحيتان»: في الحقيقة الآن أصبح لدينا مشهد شعري كبير ومُثْرٍ، وهو الصراع على النجومية من خلال الأمسيات الشعرية ضمن فعاليات موسم الرياض.
وأضاف أن الشاعر سعيد بن مانع غني عن التعريف؛ حيث استطاع بمهارة إعلامية أن يصنع نجوميته، خصوصًا في وقت أصبح من الصعب الوصول إلى النجومية، وكذلك المنشد عبدالكريم الحربي الذي استطاع إثبات ذلك.
وتابع: «لأننا في زمن السوشيال ميديا هناك معلومة لابد من ذكرها، وهي أن المواد المرئية للشاعر سعيد بن مانع تجاوزت ١٠٠ مليون مشاهدة، فيما مقطع واحد للنجم المنشد عبدالكريم الحربي تجاوز الخمسة ملايين مشاهدة».
من جانبه، قال الشاعر سعيد بن مانع: في البداية أشكركم على الحضور، ونحن لا غنى عنكم وعن دعكم كإعلاميين، كما أشكر هيئة الترفيه على استضافتها للأمسيات الشعرية.
وقال: بالنسبة للأعمال الفنية فالشاعر آخر من يتحدث عنها؛ لأن مهمته تسليم النص فقط والفنان هو من يقرر ذلك، لكن بشكل عام يوجد لديّ أعمال فنية مع فنانين كبار.
وحول عدد الحضور للأمسية، قال بن مانع: جمهور الشعر لا يراهن عليه بالحضور وهو نرجسي ولا نراهن على حضوره، وإن شاء الله الجمهور يخفض جناحه ويحضر.
وأضاف: الهاجس الشعري هو الذي يقودك للكتابة، ونحن كشعراء امتداد لمن سبقونا، وأجد نفسي بالتحديد في «الوجدانيات»، كما أنني إنسان عاطفي نوعًا ما.
وأوضح: لم أندم على إجابات أسئلة تفاعلكم مع سارة دندراوي، والإجابات اللحظية هي الأصدق، كما أن أحيانًا الشاعر يكون شاعرًا دون معرفته؛ لذلك والحقيقة أن الظروف هي من تخدم الشعراء، وأرى أن النقد ظاهرة طبيعية وصحية، وأن الاستمرارية هي سر النجاح وأنا شاعر ليس من مشاهير السوشيال ميديا، كما أنني مؤمن بالتنوع .
فيما قال المنشد عبدالكريم الحربي: في البداية أود أن شكر الأخ هاني على المقدمة الجميلة، وعلى حضوركم، وأشكر معالي المستشار على ما يقدمه وإتاحة الفرصة للشعراء والمنشدين.
وقال: أي عمل ناجح بالإنشاد يقوم على الكلمة واللحن، فاللحن أصبح صعبًا جدًا، وأن المنشد والفنان كلاهما يقدمان فنًا، وأتمنى أن أكون في الصف الأول بين المنشدين.
وأضاف بأن الاستمرارية في النجومية تعتمد على التنوع في الطرح، أما الأعمال الخيرية فقد تجعل المنشد مستمرًا في نجوميته.
وشهدت الأمسيات الشعرية السابقة تحديًا كبيرًا وأثبت خلالها الشعراء والمنشدون نجوميتهم عبر الإعلام الجديد، ووسائل التواصل الاجتماعي، سواء على مستوى شعراء السعودية والمنطقة.
ففي المؤتمر صحفي الخاص بالشاعر الكويتي شريان الديحاني تجاوز عدد الحضور أكثر من خمسين إعلاميًّا من كافة وسائل الإعلام السعودية، وقبلها أثبت الشاعر السعودي خالد المريخي استمرار نجوميته بحضور كبير، مهديًا وقتها جمهور الهلال أبياتًا بمناسبة منافسته على الآسيوية.
كما شهدت أول أمسيتين حضورًا كبيرًا للجمهور، والتي أحيا أولى أمسياتها الشاعر مدغم أبو شبية؛ حيث تجاوز عدد الحضور لأمسية الشاعر محمد السكران عدد المقاعد المخصصة.
هذا وقد صرح عبدالله بن حمير القحطاني بأن الإبداع مستمر في الأمسيات الشعرية وخصوصًا أن للشاعر سعيد بن مانع جمهوركبير في ظل الإعلام الجديد.
وأكد أن اختيار الشعراء النجوم جاء بناءً على ما حققوه من جماهيرية كبيرة في حضورهم، سواء في المحافل أو عبر منصات الإعلام الجديد، كما أضاف بأن أحد أهم أحلامي أراه يتحقق ولله الحمد وهو أن أرى للشعر محافلًا لا تقل جماهيرية عن محافل الحفلات الغنائية وكرة القدم، كما شكر القحطاني وسائل الإعلام السعودي التي ساهمت بشكل مباشر وحقيقي في نجاح أمسيات موسم الرياض الشعرية .