أوضح الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان، أن وجوب صلاة الجماعة تسقط عمّن يخشى على نفسه الضرر، سواء لديه مشكلة صحية أو ضعف في المناعة، كذلك الحال مع كبار السن ممن بلغ الـ60 عامًا فأكثر، تسقط عنهم الجماعة في المساجد، ويؤدونها في البيت.
وأوضح، أن ذلك نظرًا للظرف الحالي، والإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من عدوى كورونا، مشيرًا إلى أن ديننا دين يسر كما قال تعالى «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر»، وكما قال عز وجل «وما جعل عليكم في الدين من حرج».
جاء ذلك، خلال لقائه في برنامج الجواب الكافي على فضائية «المجد» قائلًا: «من كان يخشى على نفسه من كبار السن أو من المرضى أو ممن عندهم ضعف في المناعة، أو إذا كان عنده كبير السن في البيت، ويخشى عليه عندما يذهب ويرجع من المخالطة، فهؤلاء لا تجب عليهم الصلاة مع الجماعة في المسجد ويصلون في بيوتهم، وهم مأجرون».
وأضاف، أن تقدير ذلك يرجع للإنسان، فالإنسان أدرى بنفسه، فإن كان يخشى من الضرر فلا حرج عليه بأن يصلي في بيته.
وفي وقت سابق، أوضح الخثلان أحكام الصلاة في المساجد والجوامع في ظل جائحة كورونا، ومنها التباعد بالمسجد، ولبس الكمامة، والتحية بعد الصلاة، وصلاة النافلة بالمسجد.
وقال- عبر حسابه على تويتر- إنه «في الظروف الحالية، لا حرج في التباعد بين المصلين عند صلاتهم في المساجد؛ لأن التراص بين المصلين مستحب وليس واجبًا عند جمهور الفقهاء، وحتى عند القائلين بالوجوب لا يجب في الظروف الحالية؛ اتقاء لانتقال العدوى»، وأضاف: «وهذا كله بشرط عدم الانفراد خلف الصف؛ لقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (لا صلاة لمنفرد خلف الصف)».
وتابع الخثلان قائلًا: «يجوز لبس الكمامات أثناء الصلاة في المساجد في الظروف الحالية؛ لأن تغطية الفم والأنف في الصلاة غاية ما فيها أنها مكروهة، ولا تصل إلى التحريم عند عامة الفقهاء، وتزول الكراهة بالحاجة، والحاجة في الظروف الحالية قائمة».
وأضاف «الأفضل أن تصلى صلاة النافلة، التي قبل صلاة الفريضة وبعدها في البيت (حتى في غير الظروف الحالية) لقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة) متفق عليه».
وأشار الخثلان، إلى أنه «ينبغي ترك المصافحة عند التقاء جماعة المسجد، والاكتفاء بإلقاء التحية. وعلى الناس أن يعذر بعضها بعضًا في مثل هذه الظروف».
اقرأ أيضًا: