أكدت منظمة التعاون الإسلامي، التزام الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بمساعدة أفغانستان على إحلال السلم والأمن والاستقرار والتنمية.
جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي، الذي عقدته المنظمة اليوم، على مستوى المندوبين الدائمين بشأن الوضع في أفغانستان، بناءً على دعوة من المملكة العربية السعودية.
وأكد الاجتماع ضرورة حماية واحترام حق الشعب الأفغاني في الحياة والأمن والكرامة، معربًا عن قلقه الشديد إزاء تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان نتيجة تدفق النازحين واللاجئين بسبب الأوضاع الراهنة في البلاد وآثار جائحة كوفيد -19 والجفاف.
ودعا الدول الأعضاء والمؤسسات المالية الإسلامية والشركاء إلى العمل بسرعة لتقديم المساعدات الإنسانية في المناطق التي هي بأمس الحاجة إليها.
كما دعا الأمين العام إلى التواصل مع المؤسسات المالية المانحة لتقديم المساعدة اللازمة للتخفيف من معاناة النازحين داخل أفغانستان واللاجئين الأفغان في البلدان المجاورة، وشدد على أهمية قيام بعثة منظمة التعاون الإسلامي في كابول بدور أساسي في تنسيق عمليات تقديم المساعدة الإنسانية.
وأكد الاجتماع على التعاون في تسهيل عمليات الإجلاء الأمنة وضرورة السماح للمدنيين الراغبين في مغادرة أفغانستان، مشددًا على ضرورة إجراء حوار شامل بين جميع الأطراف الأفغانية الممثلة للشعب الأفغاني من أجل مستقبل بلادهم.
وحث الاجتماع أيضًا جميع الأطراف على العمل للنهوض بمصالح الشعب الأفغاني ونبذ العنف وحفظ الأمن في المجتمع الأفغاني وإحلال السلام الدائم بما يحقق تطلعات الشعب الأفغاني وآماله في الاستقرار والحياة الكريمة واحترام حقوقه وتحقيق ازدهاره.
وأكد الاجتماع التزام منظمة التعاون الإسلامي الكامل بدعم عملية السلام التي يقودها الأفغانيون ويملكون زمامها للمصالحة الشاملة بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل ودائم وضمان دعم هذه العملية من دول الجوار الرئيسية والمجتمع الدولي، ويؤكد ووقوف منظمة التعاون الإسلامي مع أفغانستان في هذه المرحلة المهمة.
ودعا الاجتماع القيادة الأفغانية المستقبلية والمجتمع الدولي إلى العمل معًا على ضمان عدم استخدام أفغانستان مرة أخرى كمنصة أو ملاذ آمن للإرهابيين وعدم السماح بوجود موطئ قدم للتنظيمات الإرهابية.
واستذكر الاجتماع ما مرت به أفغانستان من المعاناة الشديدة والمشقة لشعبها بسبب الصراع والعنف الذي طال أمده وشدّد على ضرورة توجيه جميع الجهود نحو تحقيق التنمية ورفاه الشعب.
وشدد الاجتماع على الحاجة إلى دعم المجتمع الدولي لضمان مساعدة أفغانستان في مسار التنمية الاجتماعية والاقتصادية دون التدخل في شؤونها الداخلية، كما شدد على ضرورة حل الخلافات بين الأفغان بالطرق السلمية.
ودعا الاجتماع إلى إيفاد وفد رفيع المستوى من الأمانة العامة للمنظمة للقيام بزيارة جمهورية أفغانستان لإيصال رسالة المنظمة تجاه دعم استقرار السلام والمصالحة الوطنية في أفغانستان.
كما دعا الأمين العام إلى متابعة الوضع في أفغانستان واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمتابعة وتقييم تطورات الوضع وذلك بالتنسيق مع أعضاء اللجنة التنفيذية ورفع تقرير بشأنه إلى الدورة القادمة لمجلس وزراء الخارجية