مزارع يقطع إصبعه بسبب «أفعى».. ومعلومة لاحقة تصيبه بـ«صدمة»

«فوكس نيوز»: الصيني استخدم «سكينًا حادًّا» لإنقاذ حياته
مزارع يقطع إصبعه بسبب «أفعى».. ومعلومة لاحقة تصيبه بـ«صدمة»

تعرض مزارع لموقف مثير، حيث تفاجأ الرجل الستيني، وهو يعمل في أحد جبال جنوب الصين بتعرضه للدغة أفعى في أحد أصابع يده، ولأنه اعتقد أن اللدغة قاتلة فقد بادر بقطع إصبعه المصاب بـ«سكين حاد»، في محاولة لإنقاذ حياته، وفق «فوكس نيوز».

غير أن المفاجأة التى صدمت الرجل لاحقًا بعدما قطع إصبعه، أن لدغة الأفعى -التى اعتقد أن سمها سيقتله- لم تكن كذلك، وأن قراره كان خاطئًا، لأن سم هذا النوع من الأفاعي ليس قاتلًا على الإطلاق، بل يستخدم في علاجات المفاصل والعظام.

جاء ذلك في ظل الثقافة الشعبية غير العلمية عن الأفاعي وسمومها، حيث النصائح الدائمة التى تنصح المصاب بإحضار الأفعى معه للمستشفى أو حفظ شكلها أو أوصافها، رغم أن الأفاعي أنواع كثيرة جدًّا؛ ومنها ما هو سام ومنها ما هو غير سام.

وفيما الأفاعي السامة أنواع، فسمومها يجرى التعامل معه باعتباره مركبات حيوية وبروتينات وإنزيمات مختلفة، ويختلف أثر السم على الجسم بحسب الثعبان، لكن بعض السموم قد تُسبب النزيف للضحية، عبر زيادة ميوعة الدم بشكلٍ كبير، فيدخل المصاب بانهيار عام أو صدمة.

وقد يتسبب السم في «تجلط الدم»، حيث تمتلك أفاعي سامة محتويات تُقلل ميوعة الدم وتسبب الخثرات في مجرى الدم، والخطير في ذلك ما يترتب على انسداد مجرى الدم من مضاعفات خطيرة، مثل فشل الأعضاء.

وهناك أفاع تتسبب في «سمية الأعصاب والعضلات»، عبر موت الأنسجة، ومنها ما يسبب الاختناق بسبب شل حركة الحجاب الحاجز وعدم القدرة على التنفس، لذا يبادر الفريق الطبي المعالج بسرعة التعرف على نوع الأفعى لإعطاء المضاد المناسب.

وهناك نصائح ضرورية يجب اتباعها في الإسعاف الأوليّ للدغات الأفاعي «إبعاد المصاب عن الخطر.. الاتصال بالإسعاف سريعًا.. تهدئة روع المصاب.. جعل مكان الإصابة أدنى من مستوى القلب.. خلع الحذاء إذا كانت الإصابة بالأرجل...».

ومن بين النصائح أيضًا «عدم إعطاء المصاب أي شيء، وعدم محاولة سحب السم بأي طريقة، مثل شق الجرح مكان اللسعة ومحاولة الامتصاص عن طريق الفم، فقد يكون ذلك خطيرًا في إحداث العدوى للمصاب.. منع المصاب من القيام بأي مجهود».

في المقابل، هناك فوائد لسم الأفاعي، حيث يستخدم لمعالجة حالات تخثر الدم، والسكتات الدماغية، ويستخلص منه بروتين «ديفيبريز»، الذي يقلّل من مستوى الفيبرينوجين في الدم وبالتالي يقلل من حجم التجلطات.

ويستخدم في علاج مشكلات الخلل العصبي لدى الإنسان، كما يعالج حالات قصور القلب الاحتقاني، فهو يقوّي عضلة القلب، ويعزز عملها لضخ الدم خلال الشرايين والأوردة، ما يحمي من جلطات الشريان التاجي.

ويساعد على علاج مرض السكري، فهو ينظّم مستوى السكر في الدم، ويحافظ على ضغط الدم ضمن معدلاته الطبيعية، فهو يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، ويدخل في صناعة بعض المراهم المستخدمة لتليين البشرة، وتخليصها من التشققات.

ويعطى للأطفال كمصل، ما يزيد من مناعتهم ضدّ سموم الأفاعي ولدغاتها القاتلة في كثير من الأحيان، ويدخل في صناعة بعض العقاقير والأدوية، غير أن أعراض لدغة الثعبان تكون مصحوبة بـ«ألم شديد في مكان اللدغة، وتورّمه، واحمراره. شحوب الوجه، وبرودة الجسم، وضعفه».

وقد يصاحبها «إغماء في بعض الأحيان، نتيجة ضعف عضلات التنفس، وانخفاض في الدورة الدموية، وضعف في عضلة القلب، واضطرابها، وألم في البطن، وشعور بالغثيان، والتقيؤ، والإسهال، وشلل في عضلات الجسم، وذلك لتأثر الجهاز العصبي بالسم».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa