قالت مصادر أمنية إن انفجارين على الأقل أصابا مركبات تحمل إمدادات لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق، الاثنين والثلاثاء، قرب الحدود الجنوبية مع الكويت، وشمال بغداد، دون أن يسفرا عن خسائر في الأرواح، فيما تسببا في وقوع أضرار مادية.
ووقع تفجير قرب قاعدة التاجي العسكرية شمال بغداد، وتسبب (بحسب رويترز) في اندلاع حريق بحاوية في إحدى المركبات.
وقالت 3 مصادر أمنية وعسكرية عراقية إن الانفجار الذي وقع قرب معبر جريشان على حدود الكويت، استهدف رتلًا ينقل معدات أمريكية.
ونفى الجيش العراقي الأمر، كما نفى الجيش الكويتي وقوع أي هجوم على الحدود مع العراق، فيما يشهد المعبر عادةً تحميل مركبات بعتاد عسكري، ويجري تحميل وتفريغ الحمولة قبل دخول العراق أو الخروج منه.
وأعلنت جماعة شيعية عراقية مسلحة غير معروفة اسمها «أصحاب الكهف»، مسؤوليتها عن الهجوم، ونشرت مقطعًا مصورًا يظهر فيه انفجار عن بعد، وقالت إنها تمكنت من تدمير معدات عسكرية أمريكية وأجزاء كبيرة من المعبر.
ويتمركز الآلاف من أفراد القوات الأمريكية في العراق، ويقودون التحالف الذي تتمثل مهمته في محاربة مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي. وهذه القوات مستهدَفة أيضًا من قبل فصائل شيعية مدعومة من إيران.
وتتهم الولايات المتحدة الفصائل الشيعية المدعومة من إيران بالمسؤولية عن هجمات صاروخية متتالية على قواعد تضم قوات التحالف، وعلى أهداف أمريكية أخرى منها السفارة الأمريكية في نطاق المنطقة الخضراء ببغداد.
وتعهَّدت الفصائل الشيعية بالثأر لأبو مهدي المهندس (القيادي بالحشد الشعبي) الذي قُتل مع قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في هجوم بطائرة أمريكية مسيرة في بغداد في الثالث من يناير الماضي.
وتعارض الفصائل الشيعية المدعومة من إيران رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي الذي تولى السلطة في مايو الماضي؛ لكونه يتحدى نفوذ الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران في أرجاء العراق.