ذوبان 11 مليار طن من جليد القطب الشمالي

بسبب درجات الحرارة القياسية
ذوبان 11 مليار طن من جليد القطب الشمالي

سجل خبراء المناخ ذوبان 11 مليار طن من الجليد في الأول من أغسطس بجرينلاند( بين منطقة القطب الشمالي والمحيط الأطلسي، شمال شرق كندا). وهو ما يعادل 4.4 مليون حمام سباحة أولمبي.

وأكدت عالمة المناخ الدنماركية، روث موترام، أن «جزيرة جرينلاند عرفت لتوها نسبة ذوبان جليد هي الأعلى على مر التاريخ»، لافتة إلى أن الذوبان يبدأ عادة في نهاية شهر مايو، إلا أنه بدأ في مستهل هذا الشهر هذه السنة، بسبب درجات الحرارة القياسية.

ويخشى خبراء المناخ من أن تتسبب الحرارة في تخفيض كثافة الغطاء الجليدي في جرينلاند إلى ما تحت المستويات المخيفة التي سجلت سنة 2012.

وقد حذرت العديد من هيئات ومراكز الأرصاد الجوية، مؤخرًا، من ارتفاع غير مسبوق، في درجات الحرارة على معظم دول أوروبا، فيما توقعت منظمة الأرصاد الجوية الدولية، أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة على هذا النحو إلى تسجيل أرقام قياسية في ذوبان الجليد بالقطب الشمالي.  

وأفادت هيئات الأرصاد الجوية، أن دولًا في أوروبا الشمالية، تعاني ارتفاعًا قياسيًا وغير مسبوق في درجات الحرارة، أدَّى في بعض المناطق إلى «ليال استوائية». 

وقال معهد الأرصاد السويدي ، إن دول شمال أوروبا تشهد درجات حرارة خانقة مع تحرك موجة الحر غير المسبوقة في أوروبا شمالًا.

في ذات الإطار، أعلن معهد الأرصاد الجوية النرويجي، أن الحرارة في لاكفور(شمال البلاد) بلغت 35,6 درجة، متساوية مع الرقم القياسي الوطني المسجل سنة 1970 في نيسبين، معلنًا عن تسجيل «ليال استوائية» في العديد من المناطق بجنوب النرويج، وهي تعني درجات حرارة ليلية لا تقل عن 20 درجة.

وشهد شمال السويد موجة حر شديدة،  وسُجلت درجة حرارة قياسية في مدينة ماركوسفينسكا (شمال) بلغت 34,8 درجة، وهي أعلى درجة حرارة تسجل في السويد هذا العام.

وأكد خبير الأرصاد الجوية جون جوربيلند، أنها أعلى درجة حرارة تسجل في الشمال منذ العام 1945، وهي ثالث أعلى درجة حرارة معروفة. وشهدت عدة مناطق في السويد في بداية الأسبوع كما في النرويج «ليالي استوائية».

وبحسب جوربيلند،  فإن درجات الحرارة لم تكن غير معتادة في جنوب البلاد التي تبلغ 30 درجة لبضعة أيام سنويا، مع أن الدرجات الحالية أعلى من المعدل المعتاد. وحذر معهد الأرصاد من مخاطر نقص الماء في أغسطس في 15 من المقاطعات الـ21 في السويد.

وشملت موجة الحر دولًا أخرى في شمال أوروبا. وقال معهد الأرصاد النرويجي  إنه سُجلت «ليال استوائية» في 20 منطقة في جنوب البلاد. وصدرت تحذيرات من موجة حر في السويد والنروج وفنلندا. وحضت الشرطة الفنلندية في بداية الأسبوع السائقين على الانتباه إلى الظباء التي كثر عبورها الطرقات بحثا عن الماء والانتعاش.
وتوقعت منظمة الأرصاد الجوية الدولية أن تنقل التقلبات الجوية الحرارة من أوروبا إلى جرينلاند، ما سيؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وذوبان أسرع للجليد، فيما  تشير التوقعات الحالية إلى أن ذوبان الجليد قد يسجل أرقاما قياسية كما في 2012، بحسب المنظمة نقلا عن خبراء أرصاد في فنلندا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa