تفاجأ المجتمع العلمي ببحثين جديدين فتحا نافذة أمل جديدة علاج مرضى السكري، من خلال زرع جهاز على الخلايا الجذعية للمريض، مصمم للتحول إلى خلايا تفرز الأنسولين.
وأظهرت التجارب السريرية التي شملت مرضى سكري من النوع الأول، أن الجهاز آمن وجيد التحمل وفعال إلى درجة ما، ومع مزيدِ من البحث والتطوير يمكن أن تتحول لعلاج نهائي لمرض السكري، حسب «العربية».
وبدأت شركة «فياسيت» التجارب السريرية البشرية الأولى للجهاز بالعام 2017، لاختبار هذه الغرسة التجريبية المصممة لاستبدال خلايا الأنسولين المفقودة في مرضى السكري من النوع الأول.
ويعمل الجهاز على علاج مرض السكري بشكل غير مباشر، فهو يساعد الجسم على الحفاظ على مستويات السكر الطبيعية في الدم عن طريق تعويض الخلايا المنتجة للأنسولين المفقودة، ويستخدم الخلايا الجذعية البشرية متعددة القدرات، والمصممة هندسيًّا، لتتحول إلى خلايا «بيتا» المسؤولة عن إفراز الأنسولين، داخل أنسجة البنكرياس عند الحاجة.
وشملت التجارب الأولى للجهاز 26 مريضًا، وبعد المتابعة لمدة عام واحد بعد الزرع، أمضت المجموعة حوالي 13% وقت إضافي في نطاق جلوكوز الدم الصحي، وانخفضت متطلبات الأنسولين لديهم بنسبة 20% في المتوسط.
وقال ديفيد طومسون، باحث بمركز السكري في مستشفى فانكوفر العام، إن «العلاج يتم تحسينه حاليًا لإيجاد طرق لتقديم كميات أكبر من خلايا الجذعية وربما تحقيق نتائج أفضل».
ومع ذلك بالرغم من هذا التقدم الهائل في علاج مرض السكري، توجد مشكلة أخرى يجب التغلب عليها قبل أن يتوفر العلاج على نطاق واسع وبشكل نهائي، وهي الحاجة إلى أن يكون الجهاز مصحوبًا بأدوية مثبطة للمناعة بشكل مستمر، منعاً لأن يرفض الجسم الجهاز بشكل سريع.
اقرأ أيضًا: