سلطت دراسة حديثة، الضوء على معدل الإصابة بين الأطفال بفيروس «كورونا» المستجد، وذكرت أن الأطفال أقل عرضة للإصابة من البالغين، حيث إن الأعراض لديهم تكون خفيفة أو منعدمة تقريبًا، حسبما أوردت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية.
وفحصت الدراسة، التي نشرت في مجلة طبية متخصصة بطب الأطفال، عدد 2134 حالة من الأطفال المصابين بـ«كوفيد 19» في الصين، ووجدت أن تأثير الإصابة عليهم يكون أقل خطورة مقارنة بالبالغين.
ولاحظت أن 4% من الأطفال المصابين لم تظهر عليهم أي أعراض، وأن 52% تقريبًا ظهرت عليهم أعراض خفيفة، فيما كانت الأعراض متوسطة عند 39% من الأطفال، ولم تظهر أي حالات حرجة سوى في نسبة 6% فقط من الأطفال، وذلك بالمقارنة مع 18.5% هي نسبة الحالات الخطيرة بين البالغين.
وكتب مؤلف الدراسة: «الأسباب التي تجعل حالات الإصابة بين الأطفال بفيروس (كوفيد 19) أقل وطأة مقارنة بالبالغين؛ أمر محير بالفعل، هذا قد يتعلق بعوامل التعرض والاستضافة، فالأطفال عادة يتمتعون بعناية جيدة داخل المنزل، كما أن فرص تعرضهم لحاملي الفيروس أو المصابين أقل».
كما تقول الدراسة إن الأطفال لا يعانون غالبًا من أي مشاكل صحية أخرى تجعلهم في منطقة الإصابات الخطرة، ومن المرجح أن أجسامهم تحمل نسبة أعلى من الأجسام المضادة، تكون فعالة بما يكفي في المراحل الأولى من العدوى تمنع ظهور الأعراض الأشد.
هذا إضافة إلى أن جهاز الأطفال المناعي يستجيب بشكل مختلف عن الجهاز المناعي للرجال، أو من الممكن أن الفيروس يهاجم خلايا أجسام الأطفال بشكل مختلف، وجميعها احتمالات تنظر بها الدراسات في الوقت الراهن.
ومع تقسيم الأطفال تحت سن الـ18 إلى مجموعات عمرية، فإن 10.6% من حالات الإصابة بين الرضع كانت شديدة، مقارنة مع 7.3% بين الأطفال من عمر العام إلى 5 أعوام، وتشير الدراسة إلى أن هذه النسبة تنخفض تدريجيًا مع زيادة السن.
كذلك، لاحظت دراسة أخرى نشرت في مجلة «Nature Medicine» تراجع نسبة الإصابة بين الأطفال مقارنة بالبالغين، حيث فحصت 745 طفلًا و3174 بالغًا، ووجدت أن نسبة الإصابات بين البالغين كانت 111 شخصًا، أي ما يعادل 3.5% من الإجمالي، فيما كان هناك عشر إصابات فقط بين الأطفال، ما يعادل 1.3%.