أكد ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، أن حسم المواجهات من مباراة واحدة بداية من دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا هذا العام، جلب الكثير من المتعة والإثارة، لذلك يمكن اللجوء للنظام نفسه مستقبلاً.
ولجأ "يويفا" لطريقة الحسم من مباراة واحدة بدلاً من مباراتين كما كان في السابق من أجل استكمال البطولة في فترة قصيرة بسبب توقفها في مارس عقب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال تشيفرين: "اضطررنا لهذه الطريقة لكن في نهاية المطاف اكتشفنا شيئاً جديداً، لذا سنفكر في الأمر مستقبلاً بكل تأكيد".
وأشار تشيفرين إلى إن حسم المواجهات من مباراة واحدة حفز الفرق على السعي بكل جدية للتهديف.
وأضاف: "لم تكن هناك الكثير من الجوانب الخططية، كانت مباراة واحدة، ولو هز فريق الشباك فسيحاول الفريق الآخر التهديف بأسرع ما يمكن، وإذا كانت المواجهة من مباراتي ذهاب وإياب سيكون هناك وقت للفوز في المباراة التالية".
وأكد أن المباريات كانت أكثر إثارة بالتأكيد، لكن يجب التفكير أيضاً في قلة عدد المباريات التي تعتبر أمرًا يؤثر على النقل التلفزيوني، لذلك فالقنوات الناقلة قد تشكو من أنه لا يتم لعب العدد نفسه من المباريات مثل السابق، وهذا شيء مختلف، لذلك يجب مراجعة الموقف بعد هذه الأزمة.
وأقيمت البطولة بين الفرق الثمانية الأخيرة دون جمهور وفكرة وجود مشجعين لثمانية فرق مختلفة في مدينة واحدة ربما يكون لها مخاطر أمنية ولوجستية أيضاً.
وطبقاً للعقود الحالية، فإن العمل بالشكل الحالي للبطولة سيستمر حتى موسم 2024-2025، لكن ستكون هناك محادثات في وقت لاحق من العام الجاري لبحث هيكلة البطولة في المرحلة التالية.
برنامج مزدحم
أقيمت البطولة خلال 11 يوماً، ولن يكون من السهل توفير وقت لها مستقبلاً في ظل كثرة المباريات والارتباطات الدولية، لكن تشيفرين سعيد بالاحتمالات الممكنة رغم كل ذلك، وقال: "بالتأكيد هذا الشكل مثير جداً للاهتمام. لدي شكوك الآن حول إمكانية تنظيم بطولة لآخر ثمانية فرق بالنظر إلى برنامج المباريات الحالي لأن ذلك سيستغرق وقتاً طويلاً جداً، لكن اللجوء لطريقة الحسم من مباراة واحدة كما هو الآن سيكون طريقة أكثر إثارة من الشكل القديم".
وأضاف: "لو كنا سنطبق هذه الطريقة بعد ذلك، برغم أنها مجرد فكرة فقط ولم نناقشها مع أحد بعد، فإننا سنقوم بذلك في مدينة واحدة، وإذا لعبت في مدينة واحدة فيمكن تنظيم مباريات لأسبوع أو نحو ذلك، لكن من السابق لأوانه تماماً التفكير في هذا الآن".
ومضى تشيفرين قائلاً: "نعتبر هذا نجاحاً كبيراً ومعدلات المشاهدة عبر شاشات التلفزيون كانت هائلة وربما نجح ذلك بسبب حدوثه في أغسطس ووجود الناس في المنازل أو بعضهم على الأقل، لكن البطولة كانت مثيرة للاهتمام تماماً".
وإلى جانب دوري الأبطال، نظم "يويفا" أيضاً بطولة لاستكمال الدوري الأوروبي ونهائي دوري "يويفا" للشباب ودوري أبطال أوروبا للسيدات.
وقال تشيفرين: "لم يكن بالأمر الهين، نحن المؤسسة الوحيدة في العالم التي تنظم أحداثاً دولية مع وجود أربعة أحداث في أربع دول وهو ما شكل تحدياً هائلاً بالنسبة لنا".
وخلال البطولات التي يشرف عليها "يويفا"، تم إجراء أكثر من 12 ألف فحص كورونا على اللاعبين وأفراد الأجهزة الفنية.
وأوضح تشيفرين قائلاً: "التحدي الأكبر كان كل شيء يتعلق بالصحة في ظل انتشار العدوى حول العالم، كنا نحاول حماية كل شخص وعزله وإبعاده عن البقية، شكل هذا تحدياً هائلاً لنا".
اقرأ أيضًا: