أثبتت دراسة علمية أمريكية حديثة، أن هناك اختلافًا بين الرجل والمرأة في الاستجابة للألم، وهو ما يفتح مجالًا أمام العلم للتوصل إلى أدوية لعلاج الآلام بشكل أكثر فعالية، وربما تكون هذه الأدوية حسب جنس المريض.
وقال الباحث وعالم النفس الأمريكي، روجر فيلينجيم، إن النساء لا يعانين من ظروف أكثر إيلامًا فحسب، بل إنهن يدركن الألم بالفعل أكثر من الرجال، مضيفًا أن «عبء الألم أكبر بكثير بالنسبة للنساء منه للرجال، وهذا ما دفع باحثي الألم مثلي إلى التساؤل عما إذا كان نظام إدراك الألم مختلفًا لدى النساء عنه لدى الرجال؟»، مشيرًا إلى أن العديد من النساء، يختبرن أثناء الولادة ما يبدو أنه «واحد من أكثر التجارب المؤلمة في الحياة الطبيعية»، وفقًا لـ«الحرة».
وعلى مدى 20 عامًا قام عالم النفس فيلينجيم، بدراسة الفروق بين الإناث والذكور في الشعور والاستجابة للألم، وخلال شغله منصب مدير مركز التميز للأبحاث وتدخلات الألم بجامعة فلوريدا، أجرى تجربة على متطوعين من الجنسين، شاركوا في جلسات الألم التجريبية، باستخدام محفزات مؤلمة مختلفة التأثير، وشملت: الضغط والحرارة والبرودة والتحفيز الكهربائي.
وتم خلال التجربة العلمية وضع مجسات على أيدي المتطوعين، ثم طلب منهم تقييم الألم الذي يشعرون به بمقياس من صفر إلى 10 درجات؛ حيث إن الصفر يعني عدم الشعور بألم والدرجة العاشرة هي أقصى درجات الشعور بالألم.
وافترضت التجربة العلمية، أن الرجال أقل استعدادًا للاعتراف بالشعور بالألم، وأن النساء يتعاملن مع الألم واعتدن الحديث عنه بشكل أكثر من الرجال، وبيَّنت النتائج أن النساء يدركن الألم بالفعل أكثر من الرجال.
واعتبر باحثون في مجال تشخيص الألم، أن تحديد كيفية وسببية استجابة الرجال والنساء للألم بشكل مختلف، يعد خطوة أولى مهمة للتوصل إلى أدوية أكثر فعالية للألم، وقد تكون الأدوية مخصصة حسب جنس المريض.
