أكدت الحكومة الأمريكية تواصل حملة التسلل الإلكتروني التي أصابت شبكات حكومية وأجهزة سيادية وعناصر تابعة لوزارة الدفاع، مؤكدة أن الحملة كبيرة ومستمرة.
وقالت مصادر مطلعة لـ«رويترز» هذا الأسبوع إن متسللين يُعتقد أنهم يعملون لحساب روسيا تجسسوا على رسائل البريد الإلكتروني الداخلية بوزارتي الخزانة والتجارة الأميركيتين، وإن هناك مخاوف من أن تكون عمليات التسلل التي اكتشفت حتى الآن ليست إلا قمة جبل الجليد.
وقال بيان مشترك أصدره مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية ومكتب مدير المخابرات الوطنية: «هذا وضع آخذ في التطور، وبينما نواصل العمل على فهم نطاق الحملة بالكامل، نعلم أن هذا الاختراق أثر على شبكات داخل الحكومة الاتحادية».
وأضاف البيان: «على مدى الأيام القليلة الماضية، أصبح مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية ومكتب مدير المخابرات الوطنية على دراية بحملة أمنية إلكترونية كبيرة ومستمرة».
وواصل: «يحقق مكتب التحقيقات الاتحادي ويجمع المعلومات من أجل تحديد وملاحقة وتعطيل الجهات المسؤولة عن التهديد».
وفي وقت سابق ذكر مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين قطع زيارة إلى أوروبا للعودة إلى واشنطن، لتنسيق الردّ على الاختراق الإلكتروني الذي استهدف مؤسسات عدة في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، وسط غضب كبير داخل الأوساط الأمريكية من هذا الاختراق، بينما تنفي روسيا تورطها في الهجوم وفقًا لرويترز.
كما استمرت هذه التداعيات بعد أقل من 48 ساعة من إصدار الحكومة الأمريكية تحذيراً طارئاً، تلزم فيه المستخدمين الحكوميين بقطع الاتصال ببرنامج إدارة الشبكة الذي تم اختراقه SolarWinds، وفق تقرير لـ«فوكس نيوز».
وبحسب التقرير، «يوفر منتج Orion الخاص بـSolarWinds مراقبة مركزية لمجموعة تكنولوجيا المعلومات بالكامل للمؤسسة، ما يعني أن المهاجمين الذين تمكنوا من اختراق هذه المنصة يتمتعون بمستوى عالٍ للغاية من الوصول إلى جميع أنظمة العملاء»، وفق الرئيس التنفيذي لشركة TrustedSec، ديفيد كينيدي.
اقرأ أيضًا: