ردت الناشطة اليمنية سميرة الحوري، على تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي التي تضمنت إساءات تجاه المملكة ودول تحالف دعم الشرعية في اليمن.
وقالت «الحوري»، التي كانت تعمل بمجال الإغاثة وحقوق الإنسان في اليمن، موجهة خطابها إلى قرداحي: «لو أن هناك من لا يزالون يفكرون بنفس عقليتك فتلك مصيبة، عند من لديه قصور تفكير وضعف إدراك للقضية اليمنية».
وتابعت، إنَّ إخواننا اللبنانيين هم آخر من يدافعون عن الحوثيين؛ لأن شأنهم في ذلك شأن العراقيين؛ وكلنا نعاني دمارًا من «العمائم السوداء» والمشروع الإيراني الذي لم يعد بحاجة لشرحه.
وأردفت: أن إخواننا في لبنان لم يعودوا بحاجة إلى شرح أوضاع اليمن؛ لأن حزب الله لديهم أوصلهم إلى ما وصلنا إليه.
واستكملت، إنَّ صراعَ اليمنيين ضد المشروع الإيراني الذي طمس هويتنا ووطنيتنا وقوميتنا ودمر تاريخنا وحضارتنا وبيوتنا وشردنا، مشيرة إلى أن اعتذار جورج قرداحي لا بد أن يكون لليمنيين لأنه سفَّه قضيتهم وحول صراعهم إلى صراع مع دول الجوار، وما كنا يوما في صراع معها.
وواصلت، إن الحوثي دمر اليمن وشرد أهله واختطف النساء، مشيرة إلى أن الصراع في اليمن صراع على الهوية.
وبعد ضجة أثارتها تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أن بلاده حريصة على أفضل العلاقات مع دول الخليج.
وقال ميقاتي، بعد اجتماع مع الرئيس اللبناني ميشال عون، إن لبنان حريص على النأي بنفسه عن الصراعات.
وأصدرت وزارة الخارجية اللبنانية بيانًا، قالت فيه: إن التصريح الذي جرى تداوله، أمس، لوزير الإعلام جورج قرداحي صدر عنه قبل تعيينه وزيرًا، كما أنه لا يعكس موقف الحكومة.
وبينت: «صدر كلام شخصي سابقًا عن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي قبل تعيينه وزيرًا ونشر، ولا يعكس موقف الحكومة اللبنانية الذي عبر عنه رئيسها، ولا بيانها الوزاري الذي يتمسك بروابط الأخوة مع الأشقاء العرب».
وأضافت الوزارة: «كانت الخارجية اللبنانية قد أدانت مرارًا وتكرارًا الهجمات الإرهابية التي استهدفت المملكة العربية السعودية، وهي ما زالت على موقفها في المدافعة عن أمن وسلامة أشقائها الخليجيين، الذين تكن لهم كل محبة واحترام وتقدير، وتنأى عن التدخل في سياساتهم الداخلية والخارجية».
اقرأ أيضًا: