خرجت حكومة حركة «طالبان» بقرارات مفاجئة جديدة، شملت التوقف عن بث أي أعمال درامية تليفزيونية تظهر فيها النساء، كما حددت لهن أدوارًا معينة في الإعلام بشكل عام.
ونشرت وزارة دينية في الحكومة، مساء الأحد، تعليمات جديدة للقنوات التليفزيونية بتجنب عرض مسلسلات رومانسية تلعب فيها النساء أدوارًا، كما طالبت الصحافيات بارتداء الحجاب على الشاشة، دون تحديد شكل الحجاب، إذا كان الحجاب التقليدي للأفغانيات أم الغطاء الكامل للوجه (البرقع)، حسب «العربية».
وتعد هذه المرة الثانية التي تتدخل فيها الوزارة بعمل قنوات التلفزة الأفغانية منذ سيطرة طالبان على السلطة، أغسطس الماضي. فقد سبق ومنعت التليفزيون والسينما وكل أشكال الترفيه باعتبارها غير أخلاقية.
ويُضاف ذلك إلى قائمة الممنوعات التي فرضتها الحركة، منذ وصولها إلى الحكم، منها وقف كافة الحفلات الموسيقية في البلاد؛ ما دفع العديد من عازفي الأوركسترا الوطنية للهرب، إلى جانب الرسامين والفنانين وحتى لاعبي الكرة.
وكان قطاع الإعلام قد شهد انتعاشة حقيقية، منذ العام 2001، مع إنشاء عشرات الإذاعات وقنوات التلفزة الخاصة، وفّرت فرص عمل جديدة للنساء اللواتي لم يكن لديهن الحق في العمل ولا في التعلّم في ظل حكم «طالبان».
وترفض الحركة إلى الآن استئناف دروس الفتيات في المدارس المتوسطة والثانوية ولا في الجامعات في غالبية مناطق البلاد، وفي الجامعات الخاصة، طلبت أن تكون الطالبات محجّبات.
وتعرض صحافيون مرات عدة للضرب على يد عناصر «طالبان»، اتهموهم بتغطية تظاهرات «غير مرخصة» للنساء.
وأُثيرت، منذ تسلم «طالبان» السلطة، تساؤلات عدة حول توجهات الحركة، فيما يتعلق بحقوق المرأة والنساء في البلاد، لاسيما بعد أن أعلنت في سبتمبر أنها ستسمح بعودة الطلاب والمعلمين الذكور إلى المدارس فقط، فيما بقيت المعلمات والطالبات في البيوت.
اقرأ أيضًا:
