خبراء: تجاوز الصدمة «يبني الشخصية» ويُظهر 5 سمات

تجربة مراهق تكشف العلاقة
خبراء: تجاوز الصدمة «يبني الشخصية» ويُظهر 5 سمات

يقدِّر الباحثون أن ما بين نصف إلى ثلثي الأشخاص، الذين يعانون من الصدمات، يعانون أيضًا من بعض مجالات النمو، وفي أحد كتبه عن الدافع، يسلِّط عالم النفس دان أريلي الضوء على كيف يولِّد الصراع التعاطف؛ حيث يتناول حالة مراهق احترق أكثر من 70 في المائة من جسده خلال حادث في سن المراهقة، وتحمَّل ألمًا لا يُصدق لسنوات؛ بما في ذلك العمليات الجراحية والعلاجات الجلدية، وبعد عدة سنوات من الحادث، حضرت إليه أم أصيب ابناها بحروق شديدة في حادث سيارة، توفي أحدهما، لكن الأم أرادت منه أن يقدم النصيحة لابنها المراهق، الذي كان لا يزال يعاني من آلامه في المستشفى.

الشاب لم يكن يعرف ماذا يفعل، وكيف يساعد هذه الأم وابنها، وقرر أنه على الرغم من الأهوال التي نتجت عن التفكير في تجربته، فإنه سيبذل قصارى جهده للمساعدة، وعلى الرغم من أنه لم يكن بالضرورة يعاني من السعادة في مساعدة الصبي المحترق، إلا أنه فعل ذلك على أية حال، وكتب: (لقد حققت عملية عاطفية معقدة ولكنها فريدة من نوعها، نشأت من الألم المشترك وأصبحت دافعًا للشعور بالتعاطف، شعرت أن معاناتي لم تكن بلا معنى، وأنه يمكنني أن أفعل شيئًا لمساعدة الآخرين، شيء مؤهل بشكل فريد للقيام به).

وحسب الخبراء، فإن أولئك الذين يتجاوزون الصدمة غالبًا ما تظهر لديهم خمس سمات:

- تقدير جديد للحياة: حيث يعيدون تقييم أولوياتهم في الحياة، ويزداد تقديرهم لحياتهم الخاصة كل يوم.

- تعزيز العلاقات مع الآخرين: بعد الصدمة يكتشف هؤلاء من يمكنهم الاعتماد عليهم ممن حولهم، ويزداد تقاربهم مع الآخرين، وينمو تعاطفهم مع زيادة قبولهم المساعدة وقيمة الصداقات.

- الانفتاح على إمكانيات جديدة: كثير من هؤلاء يهمون في إنشاء مصالح جديدة ومسارات حياة بعد الصدمة، واغتنام الفرص الجديدة عند الحاجة، وإبراز مشاعرهم وكفاءتهم الذاتية.

- قوة الشخصية: بعد تجربة مؤلمة قد يكون هناك شعور متضخم بالاعتماد على الذات، ويفهم الكثيرون أنهم قادرون على التعامل مع الأشياء الصعبة، حتى اكتشاف أنها أقوى مما كانوا يعتقدون، وهو ما يجعل شخصيتهم أقوي.

- الولادة الروحية: قد يشمل النمو الناتج عن الصدمة أيضًا فهمًا أفضل للمسائل الروحية، ويبني الكثيرون إيمانًا دينيًا أقوى.

ورغم ذلك لا ينبغي لأحد أن يسعى عن عمد إلى الصدمة، من أجل الحصول على أي فوائد محتملة، فهناك الكثير من الأدلة على أن الصدمة يمكن أن تكون لها آثار سلبية دائمة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa