أمين رابطة العالم الإسلامي يوجه رسالة مهمة عبر «منتدى الإعلام السعودي»

«العيسي»: الفعاليات ضرورة ملحة لمناقشة «الإسلاموفوبيا»
أمين رابطة العالم الإسلامي يوجه رسالة مهمة عبر «منتدى الإعلام السعودي»

أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن «منتدى الإعلام السعودي، يمثل حاجة ملحة بمختلف موضوعاته وتخصصاته لطرح القضايا ذات الأهمية، لا سيما بما يتعلق بالسياق الظرفي والمكاني والتناول النوعي».

وقال العيسى إن «منتدى الإعلام السعودي»، يحمل في فحواه «تأسيساً ملحاً لهذا الطموح، خصوصاً أن الموضوعات التي سيتم طرحها بمهنية وموضوعية ظلت عالقة لا من جهة طرحها المعتاد أو التقليدي ولا من جهة طرحها النخبوي العميق، حيث انتدبت لهذا الطرح أسماء ذات اختصاص علاوة على رصيدها المعرفي».

ويخصص «منتدى الإعلام السعودي»، جلسة بعنوان «الإسلاموفوبيا أزمة فكر أم أزمة إعلام»، يتحدث فيها «العيسى»، عن علاقة الرسالة الإعلامية بظاهرة الإسلاموفوبيا، ومهام صناعة الإعلام في مواجهة هذه الظاهرة، وتغيير الصورة النمطية التي يعكسها الإعلام المضاد من خلال معنى «الإسلامفوبيا».

مخاطر مصطلح «الإسلاموفوبيا»

كما يتحدث «العيسى»، عن مخاطر المصطلح وأثر الرسالة الإعلامية المأزومة له والجهود المأمولة لمواجهة تنامي المصطلح وتطبيقاته، أعرب عن سعادته بطرح موضوع الإسلاموفوبيا، لافتًا إلى أن «هذا المصطلح لا بد من إشباعه واستطلاع كافة تفاصيله بدءًا من الأسباب و التحليل والحلول، ومقارنة ذلك بالجدليات حوله من جميع الأطراف».

وأشار العيسى إلى الاعتقاد السائد من أن خطاب الإسلاموفوبيا تأسس على مبرر، في حين يأتي الخطاب الإسلامي بوجه عام ناقداً وعاتباً وقلقاً في بعض الأحيان، وفي ثالثة يأتي خطاب من الداخل الإسلامي يسعى من وجهة نظره للنظر بما يراه طرحاً محايداً وموضوعياً، محملاً المسؤولية لبعض الداخل الإسلامي وللبعض الآخر من الخارج، مختتماً تصريحه بالتأكيد على الدور الهام والبارز الذي يقوم به الإعلام والفكر بشكل عام.

«منتدى الإعلام السعودي» ينطلق قريبًا

وينطلق «منتدى الإعلام السعودي»، الأسبوع المقبل في نسخته الأولى تحت شعار: «صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات»، انسجاماً مع التطورات التي تشهدها البيئة الاتصالية لوسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي والاتجاهات والفرص التي تدعم الرؤى المستقبلية لصناعة الإعلام، ويشارك فيه أكثر من ألف شخصية من القيادات الإعلامية المحلية والدولية من 32 دولة.

ويخصص «منتدى الإعلام السعودي»، الذي تحتضنه عاصمة الإعلام العربي الرياض، جلسة عن «قمة العشرين»، تزامنًا مع تسلم السعودية رئاسة مجموعة العشرين لمدة عام من اليابان، باستضافة قمة قادة المجموعة في نوفمبر المقبل، يتحدث فيها نخبة من صناع القرارات الاقتصادية، وهم: وزير المالية محمد الجدعان، ووزير الدولة وعضو اللجنة العليا واللجنة التحضيرية لاستضافة المملكة لقمة العشرين فهد المبارك، والمستشار بالديوان الملكي الأمين العام للأمانة السعودية لمجموعة العشرين الدكتور فهد التونسي.

تحضيرات لقمة الـ20 الأولى من نوعها بالمنطقة 

أكد رئيس منتدى الإعلام السعودي محمد فهد الحارثي، أن قمة مجموعة العشرين تعد تاريخية؛ لكونها الأولى من نوعها على مستوى المنطقة؛ ما يعكس الدور المحوري للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن اهتمام المنتدى بعقد جلسة مخصصة عن القمة ينطلق من أهميتها كأبرز منتدى اقتصادي دولي ببحث القضايا المؤثرة في الاقتصاد العالمي.

وشدد الحارثى على أن المنتدى سيسهم في تعميق وتعزيز التعاطي الإعلامي مع قمة العشرين، من خلال ما ستتضمنه الجلسة الخاصة بها بحضور أصحاب المعالي الذين يمتلكون خبرة عريقة على الصعيد الدولي، فضلًا عن مساهمتهم في صنع العديد من القرارات الاقتصادية المفصلية؛ الأمر الذي سيسهم في إثراء العموم والإعلاميين خاصة.

وزراء وشخصيات دولية وقيادات إعلامية

ويعد «منتدى الإعلام السعودي»، الأهم من نوعه في المنطقة، وينطلق في الثاني من ديسمبر المقبل، ويضم العديد من الجلسات وورش العمل المتخصصة، ويستضيف خلالها وزراء وشخصيات دولية وقيادات إعلامية، ويخصص منتدى الإعلام السعودي، ضمن فعالياته بالرياض، جلسة عن «دور الإعلام في احتواء وتأجيج الأزمات السياسية في العالم العربي»؛ حيث يستضيف خلالها وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، والكاتب الصحفي المحلل السياسي عبدالوهاب بدرخان، والإعلامي في قناة «فرانس 24» توفيق بن مجيد، فضلًا عن المحلل السياسي صباح الخزاعي، ويدير الجلسة الإعلامي نديم قطيش.

وأعلنت اللجنة، مطلع الشهر الجاري، فتح باب التسجيل إلكترونيًّا للراغبين في حضور فعاليات الدورة الأولى للمنتدى، وأكدت حرصها على فتح التسجيل الإلكتروني قبل مدة كافية من انطلاقة الحدث الكبير؛ وذلك لإتاحة فرصة الحضور لأكبر قدر ممكن من المهتمين.

وأضافت اللجنة، في بيانها، أن التسجيل في المنتدى متاح للعاملين في مجالات صناعة الإعلام المختلفة من القنوات، والصحف والمواقع الإلكترونية، وصناع المحتوى، وشركات العلاقات العامة والإنتاج والإعلان، والمهتمين بالإعلام الجديد، إضافة إلى طلبة وطالبات الجامعات المتخصصين بالدراسات الإعلامية.

تلقي طلبات كثيرة للحضور والمشاركة

وأشارت إلى أن المنتدى تلقى خلال الفترة الماضية طلبات كثيرة للحضور والمشاركة فيه من المهتمين داخل المملكة العربية السعودية والعالم العربي، إضافة إلى وسائل إعلامية دولية مختلفة. وقالت اللجنة في بيانها: «إننا منفتحون على الآخر، ونعتز بالإنجازات التي تحصل، ونرغب في أن يحضر الإعلام ليشاهدها من الداخل، ويرصدها بأمانة وشفافية».

وقال رئيس منتدى الإعلام السعودي محمد فهد الحارثي، إن «المشاركة الكبيرة من دول مختلفة، تعكس الاهتمام والشغف الكبير للإعلام بمتابعة كل ما يحدث في السعودية، ومراقبته التطورات الإيجابية ورؤيتها من الداخل»، وبيَّن الحارثي أن «المنتدى الذي يُقام تحت مظلة هيئة الصحفيين السعوديين، تلقَّى طلبات كثيرة من وسائل إعلامية دولية مختلفة للحضور والمشاركة»، وسط ترحيب من «الحارثي» بالحضور الدولي «الذي يؤكِّد انفتاح المملكة على الآخر، ورغبة الجميع في مشاهدة إنجازاتنا عن قُرب».

التحول الرقمي في المؤسسات الإعلامية

ويناقش «منتدى الإعلام السعودي»، الذي يقام في الرياض لأول مرة، محاور مهمة عبر الخبراء والمختصين، لا سيما واقع الصناعة الإعلامية ومستقبلها، ودورها في تشكيل الرأي العام، وتأثيرها في المجتمعات، مع إلقاء الضوء على التحول الرقمي في المؤسسات الإعلامية، ومستقبل صناعة التليفزيون في عصر المشاهدة وفق الطلب.

ويتناول المنتدى أيضًا، الحملات الإعلامية العابرة للحدود، والتغطيات الموضوعية في زمن التنافس على الجماهير، ويتطرق في جلساته إلى قضايا ملحة، مثل قضية الإسلاموفوبيا والإعلام، ودور القيادات الإعلامية في زمن التحولات التكنولوجية في صناعة الإعلام.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa