دراسة حديثة تكشف العلاقة بين التفاؤل والحياة الصحية

دراسة حديثة تكشف العلاقة بين التفاؤل والحياة الصحية

كشفت دراسة حديثة عن مدى تأثير السعادة على منحك حياة أطول، حيث وجدوا أن الحفاظ على نظرة إيجابية يمكن أن يطيل حياتك بشكل مباشر.

وبدأ الباحثون في خطوات هذه الدراسة منذ التسعينات بقيادة البروفيسور جوشانان ستيسمان، مدير معهد الشيخوخة بجامعة هليوبوليس، جنبًا إلى جنب مع البروفيسور جيريمي جاكوبس والدكتور يورام معرفي.

وشملت الدراسة طويلة الأمد 1200 مسنّ ولدوا في 1920 أو 1921، وحللوا صحتهم وقدرتهم على العمل والرفاهية الاقتصادية والمهارات الاجتماعية ومستوى القلق والتفاؤل، وفق «سكاي نيوز».

وتم قياس التفاؤل من خلال أسئلة حول تجارب المشاركين الإيجابية وتوقعاتهم للمستقبل.

وقال أحد مؤلفي الدراسة: تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن التفاؤل له تأثير على البقاء على قيد الحياة، في حين أظهرت دراسات أخرى أنه يحسن الوظائف المتعلقة بالصحة، مثل أنظمتنا المناعية، ويقلل من عوامل الخطر لارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب، وربما حتى السرطان.

كما نظر الباحثون بجانب المقابلات الفردية في السجلات الطبية للمشاركين، وسجلات الوفاة لاحقًا، وأخذوا في الاعتبار عوامل مثل الجنس، والحالة الاقتصادية، والحالة الزوجية والأبوية، ومستويات التعليم، والنشاط البدني والاجتماعي، من بين أمور أخرى.

بمجرد حصولهم على جميع البيانات، قرر الفريق أن هناك علاقة بين النظرة الإيجابية والعمر الأطول، ووجد دليلًا واضحًا على أن المشاركين المسنين (الذين تتراوح أعمارهم بين 85 و90 عامًا) مع درجة عالية من التفاؤل لديهم معدل بقاء أعلى بنسبة 20 في المئة على أولئك الذين كانوا أقل تفاؤلاً.

قفز هذا الرقم إلى 25% في الفئة العمرية التي تتجاوز الـ90 من العمر، ووجدت الدراسة أيضًا أن الرجال بشكل عام كانوا أكثر تفاؤلاً من النساء.

تشير الدراسة إلى أنه في البلدان ذات الكثافة السكانية الكبيرة والشيخوخة، يعد الفهم الأفضل لتلك العوامل التي تسهم في حياة طويلة وصحية أمرًا بالغ الأهمية.

ويختم أحد مؤلفي الدراسة: "لا يجب أن يُنظر إلى التفاؤل على أنه صفة نولد بها، بل سمة يمكننا تطويرها، من المهم التفكير في طرق لزيادة التفاؤل، لأنه أصبح من الواضح أكثر من أي وقت مضى، أنه يمكن أن يساعد الناس في جميع مراحل حياتهم".

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa