عدد وفيات قياسي بكورونا في تركيا.. والحكومة تصر على رفض الإغلاق
سجلت تركيا مستوى قياسي جديد في حالات الإصابة بفيروس «كوفيد19»، ووفاة العشرات في يوم واحد، رغم إصرار حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان على رفض فرض إغلاق شامل لاحتواء انتشار الفيروس.
وأعلنت وزارة الصحة التركية وفاة 153 مصابًا خلال 24 ساعة، وإصابة 6713 شخصًا؛ ما يرفع عدد المصابين الإجمالي إلى 453 ألف مصاب، منذ انتشار الفيروس منذ تسعة أشهر مضت، حسب وكالة «بلومبرج» الأمريكية.
وتمثل أعداد الإصابة الجديدة، المعلنة أمس الإثنين، ضعف أعداد المعلنة خلال الأسبوع الماضي مجمعة، في وتيرة لم تشهدها البلاد منذ التفشي الأول للجائحة في الأشهر الأولى.
ومع زيادة أعداد الإصابة بوتيرة سريعة، قالت «بلومبرج»، إن ما يدعو للقلق هو حقيقة التعديلات المثيرة للجدل التي أدخلتها أنقرة على البيانات اليومية، والتي استبعدت الإعلان عن حالات الإصابة دون أعراض.
ويأتي هذا وسط إصرار الحكومة التركية على عدم فرض إغلاق كامل مرة أخرى لاحتواء انتشار الفيروس؛ حيث تشير البيانات أن البلاد لا تستطيع تحمل موجة جديدة من الإغلاق الكامل وتكاليفه الباهظة جراء انكماش الأنشطة الاقتصادية وتوقف الأعمال، وارتفاع النفقات العامة لدعم برامج التوظيف.
ولجأ وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، إلى مناشدة المواطنين بعدم الخروج من المنزل إلا في حالات الضرورة القصوى والالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء كمامات الوجه.
وتواجه الحكومة التركية موجه من الانتقادات اللاذعة لفشلها في الإعلان عن حقيقة وحجم الإصابات بالفيروس في البلاد، ذات الـ83 مليون نسمة. وانتقدت أحزاب المعارضة والهيئات الطبية وزير الصحة بـ«التسبب في الإهمال من خلال تصوير واقع وردي مزيف، وتفضيل المكاسب المالية والاقتصادية على الحفاظ على أرواح المواطنين».
ففي العاصمة اسطنبول وحدها، المدينة المسؤولة عن 40% من عدد الإصابات، تُوفى 406 شخص يوميًا على الأقل جراء الإصابة بـ«كوفيد19» خلال الأسبوع الماضي، في زيادة قدرها 108%.
ويوجد تضارب كبير في بيانات الإصابة والوفيات بالمنشآت الطبية في اسطنبول، والبيانات الرسمية، المنخفضة، التي تعلنها الحكومة للإصابة الإجمالية، وهو ما دفع الكثيرين للضغط على الحكومة لفرض إغلاق شامل لاحتواء انتشار الفيروس.
وعوضًا عن فرض إغلاق شامل، لجأت حكومة أردوغان إلى تقييد حركة كبار السن والشباب، وفرض حظر تجول جزئي في أيام العطلات الأسبوعية.