«زلماي خليل زاد» يكشف تفاصيل تهديده بالقتل من قبل قاسم سليماني

أوضح في كتاب له خبايا الدور الإيراني في العراق
«زلماي خليل زاد» يكشف تفاصيل تهديده بالقتل من قبل قاسم سليماني
تم النشر في

كشف المبعوث الأمريكي للملف الأفغاني «زلماي خليل زاد»، عن تهديد بالقتل تلقاها من «قاسم سليماني» قائد فيلق القدس الإيراني، إبان تولى الأول منصب السفير الأمريكي في العراق.

جاء ذلك في كتاب للمبعوث الأمريكي بعنوان «السفير من كابول إلى البيت الأبيض عبر عالم مضطرب».

تناول الكتاب خبايا الخطط الإيرانية في السيطرة على العراق، ودور «سليماني» الذي أوصله رسالة تهديد –حينئذ– باتصال غير مباشر بينهما كان الوسيط فيه «جلال طالباني»، أول رئيس للجمهورية العراقية بعد الرئيس الراحل «صدام حسين».

واستعرض الكتاب خطة المبعوث الأمريكي التي وضعها وقت توليه منصبه في بغداد؛ لإنهاء وتيرة الأعمال الإرهابية الناجمة عن إزكاء البعد الطائفي في العراق من قبل طهران، الأمر الذي لم يلقَ استحسانا لدى «سليماني»، الذي طالما عملت بلاده على إذكاء التخريب في العراق.

ورصد خليل زاد، دور إيران بالعراق خلال العام 2005 م، حيث نفذ قائد فيلق القدس عمليات قتل ممنهجة ضمن خطة إيرانية دعمت بها طهران حلفاءها الشيعة لضمان السيطرة على المؤسسات الأمنية في بغداد وتأسيس ميليشيات مواليه لإيران.

وتسببت رغبة خليل زاد في منح العرب الشيعة بديلًا عن إيران، وعمل مصالحة مع السنة، في غضب النظام الإيراني، وحينها قال سليماني الذي كان مسؤول عن السياسات الإيرانية في العراق إنه فهم خطة خليل زاد ولن يسمح بنجاحه، محذرًا من التعامل معه.

وأضاف المبعوث الأمريكي في كتابه، علمت لاحقًا أن سليماني كان يصفني بأنني «أسوأ شخص في العالم، وكان يريد زيارة العراق لقتلي».

وتابع: كان الإيرانيون يتابعون نشاطاتي و«أنشبوا مخالبهم» داخل النخبة السياسية العربية الشيعية، وأسسوا علاقات قوية مع الأحزاب الكردية، واضعين بذلك الأساس لتحالف موثوق ومعاد للعرب السنة.

وحول النفوذ الإيراني في العراق ودور الولايات المتحدة حياله، قال زاده، واجهت معاناة مع إدارة الرئيس جورج دبليو بوش -رئيس الولايات المتحدة حينئذ- لإقناعها بتطوير استراتيجية بشأن إيران وشرحت للرئيس الموقف إلى أن اقتنع بخطر طهران.

واستكمل، بعد ذلك صدر قرار واشنطن لقواتها باستهداف مسؤولي فيلق القدس عند مجيئهم إلى العراق وعند وصول أحد الضباط الكبار في فيلق القدس إلى هناك تم اعتقاله واستجوابه من قبل القوات الأمريكية، لكن الحكومة العراقية اعترضت وقالت إن وجود إيران في بلادها بصورة قانونية، وعلمت بعد ذلك بأن قاسم سليماني نفسه لم يكن يرغب حينها بالقدوم للعراق حتى لا يتعرض للاعتقال.

اقرأ أيضا

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa