«كورونا» يعيد نائبة بريطانية لفريق تمريض خدمة الصحة الوطنية

السلطات استدعت 65 ألف طبيب متقاعد
«كورونا» يعيد نائبة بريطانية لفريق تمريض خدمة الصحة الوطنية

استجابت «ماريا كولفيلد»، النائبة المُحافظة عن دائرة «لويس» في شرق ساسكس لمُناشدة خدمة الصحة الوطنية NHS، للتبرع وتقديم المُساعدة للتصدي لتفشي فيروس كورونا المُستجد، بعدما قامت السُّلطات البريطانية بإرسال خطابات استدعاء للطوارئ إلى نحو 65.000 طبيب مُتقاعد.

وقالت صحيفة «ديلي ميل»، البريطانية في تقريرٍ لها ترجمته «عاجل»: إنَّ النائبة المُحافظة عادت إلى خدمة الصحة الوطنية لممارسة عملها كممرضة؛ لمساعدة المستشفيات خلال هذه الفترة العصيبة التي تكتظُّ بها بمرضى فيروس كورونا المُستجد. ونقلت عنها قولها: «نحن في أشد الحاجة إلى مُساعدة الجميع»، وذلك عقب إعلانها العمل كممرضة بجانب دورها السياسي؛ استجابة لمُناشدة السلطات البريطانية العاملين في قطاع الصحة المُتقاعدين تقديم الدعم للمرضى.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنَّ الحُكومة البريطانية صرَّحت بأنَّه تمَّ إرسال رسائل إلى أكثر من 65.000 طبيب مُتقاعد في أنحاء إنجلترا كافة، وويلز، تطلب فيها منهم العودة للانضمام إلى الفريق الطبي التابع لخدمة الصحة الوطنية. ونقلت تصريحات «كولفيلد»، الجمعة الماضية إذ قالت: «لقد احتفظت بتسجيل التمريض منذ أن أصبحت نائبة في البرلمان في عام 2015م». وأكدت على أنَّها عادت إلى التمريض؛ بسبب تصاعد أعداد المرضى على نحو غير مسبوق الذين يتطلبون المساعدة من خدمة الصحة الوطنية، في الوقت الذي يعجز فيه عدد الأطباء، والفريق الطبي على التعامل مع هذا الكم، إلى جانبهم أنهم قد يتعرضون لخطر العدوى.

وأشارت «الديلي ميل» إلى أنَّ السيدة كولفيلد، التي كانت تعمل لدى مُستشفى «رويال مارسدن» في برومبتون، وواصلت عملها كممرضة بعد انتخابها في عام 2015م.

وقالت الصحيفة، إنَّ النائبة ستلتحق بالصفوف الأمامية لمواجهة خطر العدوى بفيروس كورونا المُستجد خلال الفترات الليلة، وعطلات نهاية الأسبوع، والعطلة البرلمانية.

وأوضحت «الديلي ميل» أنَّ إعلان النائبة العمل كممرضة جاء كاستجابة لمناشدة وزير الصحة البريطاني، «مات هانكوك» للأطباء، والممرضات الذين تركوا العمل في خدمة الصحة الوطنية مؤخرًا للعودة والانضمام لجبهة مُحاربة فيروس كورونا المُستجد.

ونقلت عن «كولفيلد» قولها: «أنا سعيدة للغاية، لمساعدتي المرضي في هذا التوقيت، لقد تلقيت تدريبي هنا في خدمة الصحة الوطنية، ولم أتخلَّ عن هذا الزي... بالنسبة لي من السهولة بمكان العودة إلى العمل والتأقلم مع هذا الوضع، بينما ربما يحتاج آخرون المزيد من الدعم للقيام بذلك».

وأكدت السيدة «كولفيلد» التي عادت إلى مجلس العموم بأغلبية 2.437 في الانتخابات العامة في ديسمبر على أنَّه «من المهم للغاية تقديم المُساعدة قدر المُستطاع.. فمع إغلاق المدارس، هناك الكثير من الضغط على خدمة الصحة الوطنية». لقد ظلت على اتصال مع زملائها في الفريق الطبي لخدمة الصحة الوطنية الذين يعملون لساعات طويلة. حسبما أفادت النائبة.

وقالت «الديلي ميل»، إنَّه مع تصاعد أزمة تفشّي وباء فيروس كورونا المُستجد كل يوم، فإنَّ السيدة «كولفيلد» مُنحت استثناءً من القانون الوزارى للعودة إلى عملها كممرضة.

إذ قالت النائبة، إنَّ «بوريس جونسون»، رئيس الوزراء البريطاني، دعم قرارها بشدّة. بينما رحَّب «مات هانكوك»، وزير الصحة باستجاباتها لمناشدته قائلًا: «شكرًا ماريا على استجابتكم للمُناشدة... الوطن بحاجةٍ إلى إليكِ وأمثالك من أبنائنا المدربين على الوقف في الجبهة الأمامية في هذه المعركة».

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنَّ النائبة المحافظة لم تكن الوحيدة التي تستجيب للمناشدة، إذ أعلنت الدكتورة «روزينا ألين خان»، الطبيبة لدى قسم الطوارئ، والتقييم عودتها إلى صفوف خدمة الصحة الوطنية في عطلة نهاية الأسبوع.

كما عاد كل من: «كيران مولان»، النائب المنتخب حديثًا عن دائرة «كرو ونانتويتش» وطبيب طب الطوارئ، و«جيمس ديفيز»، وهو طبيب عام يمثل الآن دائرة «فيل أوف كلويد»، إلى الخط الأمامي للمساعدة في محاربة الفيروس.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa