أكد الأمين العامّ لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن المملكة اتخذت خطوات جريئة، وسنّت سياسات حازمة في التصدي لخطاب التطرف، لافتاً الانتباه إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تستلهم وبدقة منهج المملكة في التصدي للتطرّف والإرهاب وترسيخ قيم الاعتدال، بوصفها المرجع الموثوق في كل ما يتعلق بالإسلام، ويلتف حولها علماء الأمة الإسلامية؛ ليكونوا المرجع في تجديد الخطاب الديني، ومحاربة التطرف ونشر الاعتدال والوسطية.
جاء ذلك خلال مشاركة الأمين العامّ لمنظمة التعاون الإسلامي في مؤتمر (دور المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين وترسيخ قيم الاعتدال والوسطية) الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بورقة (عن جهود المملكة في ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية ومكافحة الغلو والتطرف ورعاية الحوار بين المسلمين مع بعضهم وبين المسلمين وغيرهم، ودور المنظمة وإسهاماتها في هذا السياق).
وأشار إلى أن المؤتمر يأتي في فترة حساسة جداً تشهد تصاعداً لأنشطة الجماعات الإرهابية في عديد من المناطق في العالم الإسلامي، مبدياً اعتزازه بالجهود الصادقة للسعودية في تعزيز مبدأ الوسطية، ومكافحة الأفكار المتطرفة الزائغة عنها, منوهاً بتصدي المنظمة للتطرف والإرهاب من خلال عدة جوانب أبرزها الجانب الفكري عبر مجمع الفقه الإسلامي الدولي, ومؤخرًا مركز صوت الحكمة، الذي تعده المنظمة ذراعها الفكري في حربها ضد التطرف والإرهاب باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعرب الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على رعايته هذا المؤتمر الدولي الذي يأتي امتداداً واستكمالاً لمواقف المملكة الواضحة والثابتة في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال في العالم الإسلامي، ودعمها المتواصل لكل ما يجمع ويوحّد شمل المسلمين.