أفاد مصدر عسكري تابع للحكومة اليمنية الشرعية، مساء أمس الثلاثاء، بأن معارك عنيفة تدور بين الجيش وميليشيات الحوثيين في الجبهات الممتدة جنوب محافظة مأرب شرق البلاد.
وقال المصدر ،الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ.)، "إن معارك شرسة تشهدها الجبهات الممتدة جنوب مأرب، إثر هجمات عنيفة تشنها ميليشيا الحوثي بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في محاولة منها الاستيلاء على مديرية حريب".
وأشار المصدر إلى أن ميليشيا الحوثي تقدمت نحو أطراف المديرية، مؤكداً سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفها، فيما تفرض حصارًا خانقاً للأسبوع الثالث على التوالي على مديرية العبدية المحاذية للجوبة، و التي تحوي نحو 3500 أسرة تفتقر للماء والغذاء والدواء.
وأكد أن قوات الجيش تتصدى لهجمات الحوثيين، وتقاتل بكافة عتادها لاستعادة السيطرة على كافة أجزاء المديرية.
وتكمن أهمية مديرية الجوبة، كونها محاذية لمدينة مأرب.
في السياق ذاته، وجه عبدالله السعدي، المندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة، اليوم، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ومجلس الأمن الدولي، ناشد فيها "اتخاذ اجراءات حاسمة وعاجلة ضد ميليشيا الحوثي لرفع الحصار عن العبدية وإنقاذ أرواح آلاف المدنيين معظمهم من النساء والأطفال والمرضى، والسماح بتدفق المواد الغذائية والإمدادات الطبية، ووقف القتل الممنهج للمدنيين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وأنواع أخرى من الأسلحة، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم".
وأشار السعدي إلى أن منع المليشيات الحوثية الطواقم الطبية من الوصول إلى قرى المديرية، تسبب في كارثة طبية وصحية بين المدنيين، وأن عرقلة وصول المواد الغذائية والدوائية وعدم السماح للمنظمات الدولية والمحلية للوصول للقرى ما هو إلا استخدام من الحوثيين للمجاعة كسلاح، وهو يرقى إلى مستوى جريمة حرب.
ومنذ أشهر، يقاتل الحوثيون باستماتة محاولين السيطرة على مدينة مأرب الاستراتيجية، التي تعد معقلاً للقوات الحكومية، ومقراً لوزارة الدفاع التابعة لها، كما فيها مواقع نفطية هامة.
اقرأ أيضًا