قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش اليوم الثلاثاء، إن مؤتمر برلين الأول تزامن مع معاناة البلاد من انقسام على مستوى السلطة التنفيذية، الأمر الذي منع الليبيين حينها من توحيد جهودهم والدفع بمطالب واضحة وموحدّة تُحقق تطلعاتهم، فلم يكن الصوتُ الليبيُّ وهو المعنيُّ الأول حاضرًا بشكل ركيزي ومنظم.
وتابعت المنقوش (في كلمة متلفزة، اليوم الثلاثاء): اليوم توحدت السلطة التنفيذية، وصار لليبيا مجلس رئاسي وحكومة واحدة نالت ثقة مجلس النواب، مما يمكّننا من طرح مبادرة وطنية ليبية لكلّ الليبيين، لها أهداف واضحة دون انحياز لأيّ طرف، ترتكز على بنود خارطة الطريق التي قررها ملتقى الحوار السياسي الليبي وأعطى للسلطة التنفيذية مهمة تنفيذها.
وتابعت: لقد عملنا خلال الثلاثة الأشهر الماضية وبوصفنا سلطة تنفيذية موحدة على إعداد مبادرة وطنية ليبية أسميناها مبادرة «استقرار ليبيا»، سنطرحها خلال مؤتمر برلين 2 في 23 يونيو من هذا الشهر، تهدفُ -ولأول مرة منذ سنوات- إلى أن يأخذ الشعب الليبي زمام أمره ويقود بنفسه هذه العملية بالتعاون مع الدول المشاركة والداعمة لاستقرار بلادنا.
وأبدت الوزيرة قلقها مما وصفته بالتلكؤ في تنفيذ نصوص مؤتمر برلين الأول، رغم توحيد السلطة التنفيذية وتوقيع وقف إطلاق النار وبوادر فتح الطريق الساحلي، وقالت: «فقد دفع ذلك إلى التفكير في صيغة عملية ستطرح في برلين 2 تهدف إلى وضع برنامجٍ زمنيٍّ محددٍ لتنفيذ قرارات مجلس الأمن بالخصوص وخلاصات برلين».
وأضافت: «ستركز مبادرة استقرار ليبيا على خلق آليات تنفيذية لحلّ المشكل الأمني والاقتصادي، تهدف إلى توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة، وتفعيل اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ شروطه بما في ذلك وضع برنامج زمني واضح لانسحاب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة».