أفاد مسؤولون بريطانيون، اليوم السبت، بأن حالة رئيس الوزراء بوريس جونسون "تتحسن بشكل كبير"؛ حيث يخضع للعلاج في مستشفى إثر إصابته بفيروس كورونا، تزامنًا مع اقتراب عدد الوفيات بالفيروس في البلاد من 10 آلاف.
ويقضي الزعيم المحافظ البالغ من العمر 55 عامًا يومه الثاني خارج قسم العناية المشددة في مستشفى "سانت توماس" في لندن؛ حيث يمشي بضع خطوات كل حين وآخر، بحسب "داونينغ ستريت" (مقر رئاسة الحكومة البريطانية).
وأفادت ناطقة باسم «داونينغ ستريت» في بيان مقتضب، أن "رئيس الوزراء يواصل التحسّن بشكل كبير"، بحسب مانقلته «العربية».
ونُقل جونسون إلى المستشفى، الأحد، بعدما أثار تواصل سعاله وارتفاع درجة حرارته القلق عقب قضائه 10 أيام في الحجر الصحي جراء إصابته بالفيروس. ونُقل بعدها بيوم إلى قسم العناية المشددة مع تدهور حالته.
وقال متحدث باسمه، إن جونسون غادر القسم مساء الخميس، وكانت "معنوياته عالية جدًّا"؛ بينما لوّح شاكرًا للطواقم الطبية المتواجدة.
وكانت صحف بريطانية قد ذكرت أن جونسون يشاهد الأفلام ويقرأ رسائل بعثت بها خطيبته كاري سيموندس التي عانت هي أيضًا من أعراض خفيفة للمرض.
من جهتها، قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، اليوم، إن جونسون يحتاج لوقت للتعافي.
وأضافت في مؤتمر صحافي في داونينغ ستريت: «الرسالة لرئيس الوزراء مفادها أننا نريده أن يتحسن، وهو يحتاج لبعض الوقت كي يستريح ويسترد عافيته ويتماثل للشفاء».
وتابعت: «هذا ضروري للغاية.. وكل مجلس الوزراء سيدعم تلك الرسالة. من المهم للغاية أن يتحسن رئيس حكومتنا، وأعتقد أن ذلك أولوية وينصب عليه التركيز حاليًّا".
وكان دخوله المستشفى غير مسبوق بالنسبة لرئيس وزراء بريطاني خلال فترة طوارئ وطنية، ما أحدث حالة قلق في البلاد.
ولا تزال بريطانيا التي فرضت إغلاقًا شاملًا في 23 مارس تتأثر بشكل كبير بالفيروس، فسجّلت أكثر من 900 وفاة خلال 24 ساعة، لليوم الثاني على التوالي.
وأعلنت وزارة الصحة، السبت، أن فيروس كورونا المستجد تسبب بـ917 وفاة جديدة في بريطانيا، ما يرفع إجمالي عدد الأشخاص الذين توفوا في المستشفيات إلى 9875.
وسجلت 5234 إصابة جديدة بوباء كوفيد-19، ليصل عدد المصابين في بريطانيا 78991.
ويعتقد أن العدد لا يعكس إلا جزءًا من العدد الفعلي للمصابين، إذ إن الفحوص لا تجرى للجميع.
ورغم تحسّن حالة جونسون، لم يتضح بعد متى سيغادر المستشفى، وكم ستستغرق عودته لمزاولة عمله من الوقت.
وشدد المتحدث باسمه، أمس الجمعة، على أن تعافيه لا يزال «في مرحلة مبكرة» ولن يتحرّك إلا بناء على مشورة فريقه الطبي.
ويتولى وزير الخارجية دومينيك راب إدارة أعمال الحكومة بالوكالة في غياب بوريس جونسون الذي "لم يتعافَ بعد. ويحتاج لوقت كافٍ" لذلك، كما قال والده ستانلي جونسون الجمعة لشبكة «بي. بي. سي».
وأضاف والد جونسون: «أنتظر بفارغ الصبر خروجه من المستشفى وعودته سريعًا إلى داونينغ ستريت، واستلامه زمام الأمور دون فترة استراحة».
ويفترض أن تبت الحكومة الأسبوع المقبل بتمديد فترة العزل التي بدأت في 23 مارس لثلاثة أسابيع تنتهي الاثنين.
ورغم أن التوصل لقرار رسمي لن يتم قبل نهاية الأسبوع المقبل، إلا أن السلطات تواصل التحذير من التراخي في تدابير التباعد الاجتماعي خصوصًا خلال عيد الفصح.