خبير لوائح يكشف موقف حسين عبدالغني «القانوني» بعد البراءة.. ويؤكد: «القرارات عادية»

طالب بانتظار حيثيات العقوبات
خبير لوائح يكشف موقف حسين عبدالغني «القانوني» بعد البراءة.. ويؤكد: «القرارات عادية»

أكد المحامي الرياضي علي عباس، خبير لوائح كرة القدم، أن الأزمة التي أثيرت مؤخرًا في الشارع السعودي على خلفية أحداث مباراة الديربي بين النصر والشباب «حساسة وخطيرة» خاصة أنها تتعلق باتهامات عنصرية، في مشهد دخيل على دوري المحترفين، مشددًا على أن قرارات لجنة الانضباط والأخلاق ابتدائية ولا يمكن الحكم عليها قبل الوقوف على الحيثيات.

وأوضح عباس، في تصريحات عبر القنوات الرياضية السعودية: «دون شك، ما حدث عقب مباراة ديربي الرياض مس إلى حد كبير سمعة الدوري السعودي، خاصة أن اتهامات العنصرية دائمًا ما تكون حساسة حتى في أقوى الدوريات في العالم، وهناك أمثلة عديدة في إنجلترا، وفرنسا، وإيطاليا».

وأضاف المحامي الرياضي: «هناك مساران في تلك الأزمة، أولهما ما يتعلق باتهامات العنصرية على خلفية الشكوى التي قدمتها إدارة الشباب ضد حسين عبدالغني، والتي تم القضاء فيها بعدم المآخذة التأديبية، والشق الثاني، لماذا لم يعاقب أبيض الرياض طالما لم تتوافر قرائن إدانة المدير التنفيذي لنادي النصر، على خلفية اتهام بهذه الخطورة؟».

وتابع: «من الضروري في البداية أن نوضح أن قرارات لجنة الانضباط ابتدائية ومازالت قابلة للاستئناف من أي طرف، ولا يمكن الحكم بصورة مسبقة على مدى إصابة اللجنة للصواب قبل أن نتطلع على حيثيات العقوبات، خاصة أن ما بين أيدينا الآن هو المضمون فقط».

وشدد عباس، على أنه «في الوقت الحالي لا أحد يعرف لماذا لم تدن حسين عبدالغني على اتهامات العنصرية؟، وسبق التوضيح أنه من أجل إثبات اتهام بهذه الخطورة أن يتوافر ركنان أساسيان، أولهما الإسناد وهو الأمر الذي يصعب في تلك الحالة بسبب تشابك المشهد، وعدم تواجد مراقب المباراة في قلب الحدث».

وأردف: «الركن الثاني، من المبادئ الأصولية للمادة التأديبية، أن الإدانة تُبنى على اليقين ولا تُبنى على الشك والتخمين، لذا أي شك في الأمر يصب بطبيعة الحال في صالح المخالف في الشأن الرياضي، وهو ما حدث في الاتهامات التي طالت مسؤول النصر». 

وواصل عباس: «ما يمكن قراءة من القرارات، أن لجنة الانضباط لم يتوافر أمامها القرائن الكاملة والمطلقة والتي لا تقبل الطعن بشأن صدور عبارات عنصرية من جانب حسين عبدالغني، وبالتالي كان هناك ريبة بشأن تلك الاتهامات من أصلها، ولذا جاءت القرارات عادية في تلك المرحلة، مع مراعاة أنها قابلة للاستئناف».

وأكمل خبير اللوائح: «دون شك حسين عبدالغني متضرر من الإساءة والاتهامات الخطيرة التي نالت منه، ويحق له تتبع ومقاضاة أي شخص تورط في هذه الأزمة حتى تثبت براءته بصفة نهائية، وبالعكس من حق الشباب المضي قدمًا من أجل إثبات العبارات العنصرية، وتقديم القرائن عليها».

وختم عباس تصريحاته: «من الضروري التأكيد على أن ما حدث لا يجب أن ينعكس على الدوري السعودي، وإنما هي أزمة فردية، وقرارات لجنة الانضباط تستند إلى اللوائح والقوانين، ومن حقها أن تغلظ العقوبة في حالات خاصة؛ لكن نظرتها تختلف عن تناول الشارع أو حتى التوجهات الإعلامية، والحديث يبقى سابق لأوانه حتى صدور حيثيات العقوبات، والموقف من الاستئناف».

وقررت لجنة الانضباط، أمس الخميس، عدم ثبوت مخالفة حسين عبدالغني، بارتكاب إساءة تمييز عنصري ضد سيبا، وذلك بعد الاطلاع على تقرير مسؤول المباراة، وسماع أقوال كل من مراقب ومنسق المباراة، والحكم الرابع، والذين أفادوا بعدم سماع كلمة عنصرية من المدير التنفيذي لأصفر الرياض.

وأشارت إلى أن القرار جاء أيضًا، بعد الاطلاع على إفادات الجهات المعنية حول الواقعة، والتحقيق مع كل من عبدالغني، ورئيس نادي الشباب، ومدرب حراس نادي النصر ماجد الغانم، وسيبا، وبعد سماع شهادة زياد شفيق الرنتيسي، والتي كان فيها تناقض مع وقائع الحالة، وقررت رد رسوم الشكوى المدفوعة إلى نادي الشباب، في قرار قابل للاستئناف.

وعاقبت لجنة الانضباط، في بيانٍ رسميٍّ عبر الموقع الإلكتروني، أمس الخميس، رئيس نادي الشباب خالد البلطان، بالحرمان من دخول الملعب ثلاث مباريات، إلى جانب سداد غرامة مالية قدرها 40 ألف ريال، بسبب القيام بالإساءة والتلفظ بألفاظ مسيئة على مسؤول من فريق النصر، وفقًا لتقرير مراقب المباراة، في قرار قابل للاستئناف.

وقررت اللجنة إيقاف حسين عبدالغني، لمباراتين، مع إلزامه بدفع غرامة مالية قدرها 40 ألف ريال، في قرار قابل للاستئناف، بسبب محاولة الاعتداء على مسؤول من فريق الشباب، وفقًا لإفادة مدير عام تشغيل المنشآت الرياضية، كما رأت اللجنة تشديد العقوبة.

وفرضت اللجنة غرامة مالية على سيبا، قدرها 200 ألف ريال، مع الإيقاف مباراتين، في جميع المباريات الرسمية التي يحق له المشاركة فيها، بسبب قيام لاعب الليوث بالإدلاء بتصريح تضمن إثارة للرأي العام، وذلك وفقاً لما نشر في حساب النادي على منصة «تويتر»، كما رأت تشديد العقوبة.

وعاقبت اللجنة نادي الشباب بدفع غرامة مالية قدرها 200 ألف ريال لحساب الاتحاد السعودي لكرة القدم، بسبب قيام أبيض الرياض بنشر تصريح تضمن إثارة للرأي العام على حساب النادي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، حيث يعد ذلك مخالف لأحكام المادة (50) من اللائحة، كما رأت اللجنة تشديد العقوبة.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa