كشف نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس هيثم العوهلي، أن حجم سوق إنترنت الأشياء في السعودية يقدر بنحو ثلاثة مليارات ريال، بمعدل نمو سنوي مركب 26 في المائة خلال السنوات الثلاث الماضية.
وبحسب العوهلي؛ فإن إنترنت الأشياء يمثل 75 في المائة من الإيرادات الإجمالية للتقنيات الناشئة عالميًا، خاصة أنها من أكثر التقنيات الناشئة نموًا وتطورًا وأكبرها سوقًا في العالم.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية لفعاليات المؤتمر والمعرض السعودي الدولي لإنترنت الأشياء في دورته الثانية في الرياض، أمس، الذي دشنه المهندس عبدالله السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وسط مشاركة واسعة من المختصين بالتقنية والنخب الوطنية والعالمية المتخصصة في المجالات والاتصالات ذاتها والتحول الرقمي والأمن السيبراني.
وأوضح العوهلي أن التحول الرقمي يهدف لتحقيق نهضة تنموية شاملة تجعل من المملكة أقوى متانة وأكثر تحديثًا ومواءمة للحياة العصرية، ورائدة في تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، خصوصًا الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
وأضاف، أن شبكات الجيل الثاني والثالث والرابع لا تزال تسيطر على 80 في المائة من الشبكات عالميًا، ومع ذلك فإننا نرى نموًا متزايدًا لـ LPWAN التي ستعتمد عليها تقنية إنترنت الأشياء بنسبة 70 في المائة بحلول عام 2025.
واستطرد: «بالنظر لواقعنا اليوم، فإننا نمر بالحالة نفسها من حيث إن سوق إنترنت الأشياء تعتمد بشكل كبير على الشبكات الخلوية، ما يحد من نمو تبني هذه التقنية المهمة؛ لذلك بدأ شركاؤنا مشغلو خدمات الاتصالات في المملكة بإطلاق NB-IoT التي بدورها ستسهم في نمو متسارع في شبكة إنترنت الأشياء».
وبين أنه نظرًا لهذه التقنية وما لها من أثر بالغ على الجانب الاقتصادي، فقد تم إطلاق عديد من المبادرات الخلاقة التي تستثمر في المهارات والعقول للدفع بعجلة التحول الرقمي من خلال تدريب أكثر من 9500 من أبناء المملكة على هذه التقنيات الناشئة، بما فيها إنترنت الأشياء، إضافة إلى إطلاق أول مختبر لإنترنت الأشياء في المملكة بدعم يقدر بمليون دولار لرواد الأعمال في هذا المجال.
وأشار إلى أن العمل قائم على تحفيز الاستثمار في البنية التحتية الداعمة لها، وترخيص تقديم خدمات مشغل الشبكة الافتراضية لإنترنت الأشياء، وتحفيز دخول الشركات الجديدة للاستثمار في القطاع.
من جانبه، تحدث المهندس عبدالله السواحة، عن أهمية المؤتمر في تسليط الضوء على آخر ما توصلت إليه التقنيات الناشئة مثل البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لجميع المختصين وطلاب الجامعات على وجه الخصوص.
وأشار السواحة إلى أن المؤتمر سيتيح فرصة كبيرة للشباب السعودي لعرض منتجاتهم التقنية والمساهمة في دعم الحلول الرقمية، خاصة أن السوق السعودية باتت مهيأة لوجود مثل هذه التطورات التقنية المتسارعة، وكونها السوق الأكبر على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.