اغتيال شرطي شارك في اعتقال ابن «إل تشابو» بـ150 رصاصة

الحادث يعد الفصل الأخير في مواجهات دامية استمرت قرابة أسبوعين
اغتيال شرطي شارك في اعتقال ابن «إل تشابو» بـ150 رصاصة
تم النشر في

اغتيل ضابط شارك في عملية اعتقال نجل زعيم العصابات المكسيكي الشهير إل تشابو، بطريقة وحشية في موقف سيارات.

وأظهر مقطع فيديو الاغتيال - الذي انتشر بسرعة في شبكات التواصل الاجتماعي- لحظة وصول الضابط في سيارة بيضاء إلى موقف السيارات بمركز للتسوق في كولياكان، قبل أن تلاحقه سيارة حمراء تَرَجَّلَ منها مسلحان وأطلقا ما لا يقل عن 150 رصاصة عليه.

وتعد حادثة الاغتيال الفصل الأخير في الأحداث التي اندلعت في مدينة كولياكان بالمكسيك، إثر ضبط الشرطة 4 أشخاص في أحد الأحياء بالمدينة أواخر أكتوبر الماضي، بينهم الابن الأكبر لإمبراطور تجارة المخدرات في البلاد.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين أفراد العصابة والشرطة بعد ساعات من إعلان السلطات القبض على أوفيديو واعتقاله في منزل من خلال دورية روتينية في كولياكان.

وأظهرت لقطات تليفزيونية أفراد العصابة يطلقون نيران أسلحتهم الثقيلة باتجاه الشرطة، وتناثرت الجثث، والمركبات المحترقة في الشارع.

وقال وزير الأمن المكسيكي ألفونسو دورازو، إن دورية من الشرطة العسكرية التابعة للحرس الوطني تعرضت لنيران كثيفة من داخل المنزل الذي تم اعتقال غوزمان فيه، مما أجبرهم على التراجع من أجل سلامتهم.

واندلعت معركة تحرير أوفيديو بالقرب من مكتب المدعي العام، ثم انتقل القتال إلى عدة أجزاء أخرى من المدينة.

ولم ترد تقارير رسمية عن عدد الوفيات، لكن صورًا متداولة أظهرت جثث الموتى في الشوارع.

وقالت حكومة ولاية سينالوا، إن بعض ضباط الشرطة أصيبوا دون ذكر تفاصيل حول عددهم أو حالتهم.

وبينما أدى القتال إلى شلل تام في المدينة، قالت حكومة ولاية سينالوا إن عددًا غير معروف من السجناء فروا من سجن أغواروتو.

وقالت السلطات في الولاية إنها «تعمل على استعادة الهدوء والنظام وتدارك تأثير الأحداث الخطيرة التي وقعت في الساعات الأخيرة في مناطق مختلفة حول كولياكان»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ودعت السكان إلى «التزام الهدوء، والبقاء بعيدًا عن الشوارع، والالتزام الشديد بالتعليمات والنصائح الرسمية بشأن الوضع المتطور».

ولمحاولة تهدئه الأوضاع، أطلقت السلطات المكسيكية سراح نجل «إل تشابو»، بعد ساعات من احتجازه، إثر اندلاع أعمال عنف واشتباكات مسلحة بين الشرطة وأفراد عصابته في مدينة كولياكان شمالي البلاد.

وأعلنت السلطات أنها اضطرت للإفراج عن أوفيديو غوزمان لوبيز؛ خشية تفشي أعمال العنف، ولتجنب سقوط المزيد من الضحايا على يد عصابته التي اقتحمت سجنًا وأطلقت عددًا من السجناء أيضًا.

وقال الوزير المكسيكي إن غوزمان كان معتقلًا، لكن تم إطلاق سراحه لاحقًا «لتجنب المزيد من العنف في المنطقة والحفاظ على الأرواح واستعادة الهدوء في المدينة».

ودخل على خط الأزمة، الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي أعلن أنه سيعقد اجتماعًا لمجلس الوزراء الأمني لمناقشة الحادث.

وتعهد أوبرادور في حملته الانتخابية بالقضاء على عصابات المخدرات في المكسيك، وكلف قوة أمنية جديدة، الحرس الوطني، بمحاربة هذه العصابات.

ويقول مسؤولون إن كارتل سينالو كانت تحت قيادة إل تشابو أكبر مورد للمخدرات إلى الولايات المتحدة، وبعد القبض عليه أصبح نجله أوفيديو غوزمان، مشاركًا في قيادة العصابة، وهو أيضًا متهم بتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa