بالصور والتفاصيل.. قصة اختطاف السعودي ناصر الذروي ولحظة تحريره من قبضة الحوثيين

كلمة السر «بطاقة المستشفى العسكري»
بالصور والتفاصيل.. قصة اختطاف السعودي ناصر الذروي ولحظة تحريره من قبضة الحوثيين

كشف حسن الذروي، عم السعودي المحرَّر من سجون الحوثيين، ناصر الذروي، تفاصيل مثيرة عن عملية اختطاف نجل شقيقه من جانب ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، قبل أن تتمكن السلطات الأمنية في المملكة من تحريره، بعد نحو 4 سنوات قضاها في محبسه.

وفي التفاصيل، قال العم حسن الذروي: في يونيو 2015 وأثناء تفتيش الحوثيين للأسير، وابن أخيه عثروا على بطاقة المستشفى العسكري في محفظة ناصر، فتم تقييده واختطافه، فيما أطلقوا سراح ابن أخيه الذي عاد للسعودية، حاملًا  للعائلة خبر أسر ناصر في اليمن، وفق «العربية».

وأضاف العم: علمنا  من ابن شقيق الأسير، عن وقوع عمه ناصر في الأسر لدى الحوثيين، ومنذ تلك اللحظة بدأت أحزان العائلة التي لم تكن تعرف مصيره.. كانت هناك محاولات لفك الأسر، إلا أنها كلها باءت بالفشل؛ بسبب تعنت الميليشيات، حتى استطاعت قوات التحالف فك أسره، وتحريره من السجون وعودته سالمًا معافى مساء الثلاثاء.

من جهته، قال المصور علي خمج، ملتقط الصور الأولى لاستقبال ناصر الذروي في مطار الملك عبدالعزيز بجدة: كانت لحظات إنسانية معبرة لم أشاهد مثلها طوال حياتي في العمل الصحفي، مضيفًا: كنت في المطار، وكانت اللحظات الأولى مبكية مليئة بالعناق والدموع والنحيب بينه وبين أفراد عائلته، وكنت أوثق تلك اللحظات والبكاء يغالبني، فهي لحظات لا تُنسى، ورغم أنها فرحة إلا أن العبرات كانت تخنقنا.

 وتابع المصور: كل الأبناء تغيرت ملامحهم على والدهم، فالسنوات التي قضاها بعيدًا عنهم، وفي موقع يرى بعينيه الموت في كل وقت جعلت وجوده بينهم لحظة غير عادية.. شاهدوا والدهم يعود..  لم يصدقوا وبكوا فرحًا وشوقًا، موضحًا أن المشاهد الحية لا يمكن أن تنقلها العدسة، فهي إنسانية، لا تتكرر كثيرًا، لافتًا إلى أنه لم يستطع تسجيل كل المشاهد لصعوبة تلك اللحظات.

الأسير العائد ناصر الذروي، يبلغ من العمر 47 عامًا، تقاعد مبكرًا من الجيش السعودي إثر إصابة في أذنه قبل 15 عامًا. وعقب  التقاعد عاش  في قريته «وتيشة»، التابعة لمحافظة صبيا (جنوب غرب المملكة).

عاش الأسير العائد في تلك القرية مع أبناء عمومته وأفراد عائلته المكونة من أم وزوجة وعدد من الأبناء والبنات. كان يمارس بعض الأنشطة، وكان يتردد بين الحين والآخر على اليمن، خصوصًا القرى المتاخمة للحدود السعودية، التي كانت آمنة قبل فوضى ميليشيات الحوثي.

وقبيل انطلاق عاصفة الحزم لتطهير اليمن من الإرهابيين، دخل الذروي كعادته اليمن؛ لزيارة أصدقاء له. وكان عمله على أحد المشروعات الخيرية لبناء مسجد في حجة، هو السبب الرئيس لسفره إلى اليمن في هذا التوقيت. هذا المسجد قام الأسير العائد بتمويله هو وزوجته وبعض أقاربه..

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa