تصدرت شركة أرامكو أكثر الشركات ربحية في عام 2018، محققة أرباحًا تقدر بـ111 مليار دولار، وهو ما يعادل أرباح شركات «آبل وجوجل وإكسون موبيل» مجتمعة، وفقًا لما كشفت عنه وكالة «موديز».
وحصلت أرامكو على تصنيف ائتماني A1 من «موديز»، وA+ من «فيتش» وذلك قبيل طرحها سندات دولارية، تدور آجالها بين 3 سنوات و30 عامًا، وفقًا لـ«العربية».
وتبدأ أرامكو عقد اجتماعات مع مستثمري السندات، في جولة ترويجية تشمل سنغافورة ولندن وهونج كونج وطوكيو ونيويورك ولوس أنجلوس وبوسطن وشيكاجو.
ووفقًا لوكالة «رويترز»، فإن شركة أرامكو عينت «جيه.بي مورجان ومورجان ستانلي» منسقَيْن عالميَّيْن مشتركَيْن ومديرَيْ دفاتر، وذلك إلى جانب كل من «سيتي جروب وجولدمان ساكس واتش.اس.بي.سي والأهلي كابيتال».
وتسعى أرامكو إلى إصدار سندات بقيمة 10 مليارات دولار؛ لتمويل استحواذها على حصة 70% في (سابك)، وستستخدم أرامكو أموال السندات من أجل تسديد الدفعة الأولى من قيمة الاستحواذ على حصة الأغلبية في (سابك) البالغ قيمتها 69 مليار دولار، مع دفع ما تبقى من قيمة الاستحواذ على أقساط.
وتعد شركة (سابك) هي رابع أكبر شركة كيمياويات في العالم، وتقدر قيمتها السوقية بـ370 مليار ريال، ومن شأن تلك الصفقة أن تمنح قيمة مضافة لتنويع استثمارات أرامكو في قطاعي التكرير والبتروكيماويات، كما ستفتح الصفقة أسواقًا جديدة لخام أرامكو، إضافة إلى النمو في مجال الكيمياويات الذي تعتبره الشركة أمرًا محوريًّا لاستراتيجيتها الخاصة بأنشطة المصب، وكذلك تعزيز قيمة أرامكو السوقية قبل طرحها العام المرتقب.
وأعلنت أرامكو في 27 مارس الماضي، أنها استحوذت على حصة تبلغ 70% في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)؛ مشيرة إلى أن تلك الصفقة تخلق فرصًا جديدة في قطاع البتروكيميائيات الذي يشهد نموًا سريعًا.
وقال رئيس أرامكو، المهندس أمين حسن الناصر، إن صفقة (سابك) لحظة تاريخية وقفزة نوعية لدفع استراتيجية النمو التحويلية بأرامكو في مجال التكرير والبتروكيميائيات المتكاملة.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، يوسف البنيان، أن أرامكو لا تُخطط للاستحواذ على الـ30% المتبقية من الشركة، موضحًا أن (سابك) ستظل مُدرجة في السوق السعودية، وستحافظ على هويتها المستقلة وعلامتها التجارية، البالغة قيمتها 3.9 مليارات دولار.
