حافظ المنتخب السعودي الأول لكرة القدم على حظوظه في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى بطولتي كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، بفوزه خارج أرضه على منتخب أوزبكستان بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
رفع المنتخب السعودي بهذا الفوز رصيده إلى ثماني نقاط في قمة المجموعة الرابعة من التصفيات، فيما تراجع المنتخب الأوزبكي إلى المركز الثاني بتوقف رصيده عند ست نقاط.
نجح «الأخضر» في الخروج متعادلا بهدف لمثله في الشوط الأول. تقدم صاحب الأرض بهدف أحرزه إلدور شوموردوف في الدقيقة 17 مستغلا خطأ من ياسر الشهراني لينقض عليه أكرم علييف لتصل الكرة إلى شوموردوف الذي لم يتأخر في تسديد الكرة محرزا الهدف الأول لأصحاب الأرض.
بعد الهدف، شدد المنتخب الأوزبكي من ضغطه سعبا وراء تعزيز النتيجة، وكان شاريبوف يحقق المطلوب في الدقيقة 20 من ضربة رأس مرت بجوار القائم.
التعادل لـ«الأخضر»
في الدقيقة 22 احتسب الحكم ضربة جزاء صحيحة حولها سلمان الفرج إلى الشباك على يمين حارس المرمى سيونوف، مدركا التعادل.
بعد الهدف تمكن المنتخب السعودي من تنظيم صفوفه وسيطر على مفاتيح لعب الأوزبك الذين وجدوا صعوبة كبيرة في اخراق دفاع «الأخضر»، خاصة في ظل الإصرار على اللعب على جانبي الملعب وهو ما لم يسفر عن خطورة، باستثناء المحاولات التي تمت من جهة الشهراني.
في الدقيقة 42 تحولت هجمة سعودية إلى هجمة مرتدة على المرمى السعودي، ليتلقى شوموردوف كرة بينية بين قلبي الدفاع السعودي فينطلق ويدخل منطقة الجزاء ويسدد إلا أن العويس كان بالمرصاد.
في الدقيقة الأخيرة انطلق الشهراني ولعب كرة عرضية لكن لم تجد من يحولها إلى الشباك، تلتها فرصة أخرى ضائعة نتيجة عدم التفاهم بين الدفاع والحارس الأوزبكي، لينتهي الشوط بالتعادل بهدف لمثله.
شوط الأحداث المثيرة
بدأ المنتخب السعودي الشوط الثاني بشكل جيد، ونجح في إغلاق كل الطرق المؤدية إلى مرماه على الرغم من المحاولات الأوزبكية، لكن دون أن تسفر عن هز الشباك.
وتمكن لاعبو المنتخب السعودي من إبعاد الكرة عن منطقة الخطر مع محاولة امتلاك الكرة لأطول وقت ممكن لبناء الهجمات بشكل سليم عن طريق التمرير بهدوء مع التقدم التدريجي باتجاه مرمى أصحاب الأرض.
وفي الدقيقة 56 حدث ما لا يحمد عقباه، حين احتسب الحكم ركلة جزاء غير صحيحة على المنتخب السعودي، بداعي لمس الكرة ليد ياسر الشهراني وهو داخل منطقة الجزاء على الرغم من أن التسديدة القوية التي سددها احد لاعبي أوزبكستان ارتطمت بقدم أحد اللاعبين وغيرت اتجاهها واصطدمت بالشهراني.
واعتبر الحكم الكرة لمسة يد تستوجب ركلة جزاء، كما أنه لم يستمع لاعتراضات لاعبي «الأخضر».
وتصدى اوتابيك شوكوروف للعبة فسدد الكرة بقوة كبيرة لتسكن الشباك معلنا الهدف الثاني لأوزبكستان على حساب المنتخب السعودي.
بعد الهدف الأوزبكي، أصاب الارتباك صفوف المنتخب السعودي، ما سمح لأصحاب الأرض بشن عدد من المحاولات التي لم تسفر عن جديد.
شدد أصحاب الأرض من الضغط على المرمى السعودي، وعلى الرغم من تمكن لاعبي السعودي من الصمود، إلا أن الهجمات الأوزبكية حملت الكثير من رائحة الخطورة خاصة مع وجود مساحات في نصف الملعب السعودي.
وينال سالم الدوسري إنذارا للخشونة، تبعه عبدالعزيز البيشي بإنذار آخر للسبب نفسه في الدقيقة 77.
وفي الدقيقة 79 سدد البيشي كرة قوية في الزاوية اليمنى البعيدة للمرمى الأوزبكي إلا أن الحارس سويونوف حولها لركنية.
في الدقيقة 81 تلقى البيشي كرة طولية خلف المدافعين وكاد ينفرد إلا أن الحارس الأوزبكي كان أسرع في التقاط الكرة، ثم سقط مدعيا الإصابة لإضاعة الوقت.
قبل النهاية بخمس دقائق، دفع رينارد بعبدالله الحمدان بدلا من البريكان.
في الدقيقة 85 جاء الفرج بقدم سلمان الفرج عندما تابع كرة مرتدة من منطقة جزاء المنتخب الأوزبكي فسددها على الطاير على طريقة «البلاي ستيشن» لتصطدم بأحد لاعبي المنافس وتغير اتجاهها إلى الشباك معلنة هدف التعادل.
وفي الدقيقة الأخيرة تألق سالم الدوسري وتلاعب بدفاع أوزبكستان وأرسل كرة ساقطة من فوق الحارس محرزا هدف الفوز.