كورونا يهدد أكثر من ثلث طواقم التمريض بمستشفيات إسبانيا

وفق نتائج مسح كلي أجرته منظمة التمريض الجامعية
كورونا يهدد أكثر من ثلث طواقم التمريض بمستشفيات إسبانيا

يدخل فيروس كورونا منعطفًا جديدًا في إسبانيا، مع احتمالية إصابة أكثر من ثلث طواقم التمريض في المشافي.

ووفقًا للنتائج الأولية للمسح الكلي الذي أجرته «منظمة التمريض الجامعية» على أعضائها، فإنّ قرابة ثلث الممرضين البالغ عددهم 255 ألفًا في القطاع الطبي يقدمون الرعاية، معرضون للإصابة بفيروس كورونا.

وتقدر المنظمة من خلال البيانات أن حوالي 70 ألف شخص من طواقم التمريض قد يتأثرون بالفيروس، وإن 27.9% من أكثر من 7500 ممرضة شملهم استبيان، لديهم أعراض العدوى.

وتعد النتيجة الأخرى التي تعزز معدل الإصابات هذا، هي الاختبارات التي أجريت على الممرضات، وأظهرت أن 22.7% ظهر عليهن الأعراض، أما الثلث (32%) فقد كانت نتيجة اختبارهن إيجابية.

وتعتقد ثلاثة من كل أربع ممرضات ممن ثبتت إصابتهن، بأنهن أصيبن أثناء عملهن، وتؤكد 35.1% منهن أن السبب هو نقص المعدات أو المواد المناسبة للعلاج، فيما كانت إصابات 41% منهن بسبب رعاية المرضى غير المشخصين.

وأرسلت المنظمة، يوم الأحد، استبيانًا يحتوي على 22 سؤالًا، إلى 116.925 ممرضًا عبر البريد الإلكتروني لمعرفة تأثير الوباء على صحتهم وعملهم.

ويقول المتحدث باسم المنظمة: «لقد رد 7500 شخص حتى الآن، وما زالوا يرسلون الردود، لقد كانت الاستجابة سريعة للغاية».

ويعتقد نائب سكرتير المنظمة خوسيه لويس كوبوس، أنّ المسح الكلي مع تصورات وآراء العاملين الصحيين يظهر أنهم غير محميين وأنهم لا يستطيعون الوصول إلى الاختبارات لمعرفة ما إذا كانوا مصابين، حتى لو لم تظهر عليهم أعراض.

ويقول خوسيه: «لقد أصررنا منذ بداية الأزمة على أنه يجب رعاية مقدمي الرعاية الطبية، وطريقة القيام بذلك هي من خلال منحهم الوسائل لحماية أنفسهم وإجراء اختبارات لمعرفة حالتهم الصحية. وهذا لم يحدث».

وقال 5% ممن شملهم الاستبيان حتى الآن، إنهم تغلبوا على الإصابة، لكن الحقيقة الأكثر إثارة للقلق هي أنّ هناك 5% آخرين يزعمون أن لديهم أعراضًا، لكنهم يستمرون في العمل.

وفوجئ خوسيه ماريا سان سيجوندو، مدير معهد التحليل والبحوث في المنظمة، بتدفق الردود، ويؤكد أن هذا يظهر أن الممرضات «متورطات وملتزمات للغاية بهذه الأزمة، بالإضافة إلى كونهن متأثرات نفسيًا».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa