سجلت السيولة في الاقتصاد السعودي (عرض النقود ن3)، أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الأسبوع الماضي 16 يونيو الجاري، عند 2.219 تريليون ريال، مقابل 2.194 تريليون في نهاية الأسبوع السابق له.
وارتفع عرض النقود 1.12% خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بالأسبوع السابق له، و3.25% (70 مليار ريال) منذ نهاية العام الماضي، حينما كان عند 2.149 تريليون ريال، وفقًا للعربية.
ومنذ الأسبوع المنتهي في السابع من مايو 2020، بقي عرض النقود أعلى من تريليوني ريال، محققًا مستوى قياسيًا بنهاية الأسبوع الماضي، فيما كان المستوى القياسي قبله 2.209 تريليون ريال، المحققة بنهاية الأسبوع المنتهي في 27 مايو 2021.
وتسهم زيادة المعروض النقدي وخفض أسعار الفائدة «سياسة نقدية توسعية»، في تعزيز الطلب الكلي، الذي يدعم الناتج المحلي الإجمالي والتوظيف، وهي سياسة مفيدة للحد من البطالة والانكماش الاقتصادي الذي طال معظم دول العالم مع جائحة كورونا.
ومطلع يونيو 2020، أعلن البنك المركزي السعودي ضخ 50 مليار ريال لدعم السيولة في القطاع المصرفي لتمكينه من الاستمرار في تمويل القطاع الخاص.
وقال إن «هذه السيولة ستعزز دور المصارف في تعديل أو إعادة هيكلة تمويلاتها دون أي رسوم إضافية، ودعم خطط المحافظة على مستويات التوظيف في القطاع الخاص، إلى جانب الإعفاء من عدد من رسوم الخدمات البنكية الإلكترونية».
ويعد «عرض النقود ن3» هو مجموع «النقد المتداول خارج المصارف»، و«الودائع تحت الطلب»، و«الودائع الزمنية والادخارية»، و«الودائع الأخرى شبه النقدية».
و«الودائع الأخرى شبه النقدية» هي، ودائع المقيمين بالعملات الأجنبية، والودائع مقابل اعتمادات مستندية، والتحويلات القائمة، وعمليات إعادة الشراء «الريبو»، التي نفذتها المصارف مع القطاع الخاص.
ويشهد «عرض النقود ن3» على مدار 28 عامًا نموًا سنويًا، حتى أنه تضاعف أكثر من تسع مرات خلال تلك الفترة، حيث كان عند نحو 228 مليار ريال في 1993، فيما أنهى 2020 عند 2.149 تريليون ريال.
وخلال الفترة من 1993 حتى 2008، لم يتجاوز «عرض النقود» تريليون ريال، فيما تجاوزه بنهاية 2009 ليبلغ 1.029 تريليون ريال.
ومنذ 2009 لم يتجاوز «عرض النقود» تريليوني ريال، إلا خلال العام الماضي 2020، مسجلا 2.009 تريليون ريال بنهاية مارس، ومن ثم تجاوز «عرض النقود» تريليوني ريال أكثر من مرة بعدها.
اقرأ أيضًا: