أنقذ المواطن فندي العنزي، طفلة من الموت بعد انتشالها من الغرق بحفرة للصرف الصحي في تبوك، ضاربًا بذلك أروع الأمثلة في التضحية والعطاء وحب الخير للناس.
وقال العنزي -في العقد الرابع من عمره- خلال لقائه مع برنامج «نشرة النهار» المذاع عبر فضائية «الإخبارية»، إن «الأمر حدث فجأة، مشيرًا إلى أنه بعد سماعه صراخ نساء لدى أحد الجيران في العاشرة مساء، توجه على الفور ناحية الصوت.
وتابع، أنه عند وصوله أخبروه بأن هناك طفلًا داخل حفرة للصرف الصحي «فنطقت الشهادة ونزلت للحفرة واستطعت إخراجها أول مرة، لكنها فلتت من الموجودين ونزلت مرة أخرى للحفرة فاستطعت إخراجها ثانية».
وعن واقعة تبرعه بجزء من كبده لطفلة أخرى في وقت سابق، قال المواطن العنزي: شاهدت مناشدة الطفلة فتواصلت مع والدها.
وتابع: راجعت منطقة الرياض لمدة 7 أشهر للمواعيد الطبية وتطابقنا طبيًّا وما بقي غير إلا اللجنة الشرعية، وشاءت الأقدار أن تتوفى الطفلة، لكنني استكملت التبرع مع طفلة أخرى عمرها 6 أشهر (الآن عمرها 6 سنوات).
وأكد أنه يتمنى إعادة تلك التجربة لما وجده فيها من راحة نفسية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن وصف شعوره لدى التبرع ولا الأسرة المتبرع لطفلتهم.