أغلق فريق الاتحاد ملف دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين مؤقتًا؛ من أجل التفرُّغ لاختبار صعب أمام الضيف القادم من المغرب، أولمبيك آسفي، في مهمة محفوفة بالمخاطر مساء غدٍ الأربعاء، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، لحساب ذهاب ربع نهائي بطولة الأندية العربية لكرة القدم «كأس محمد السادس».
واستعاد العميد القليل من الثقة في رحلته الأخيرة إلى العاصمة الرياض؛ بعدما فرض تعادلًا مثيرًا أمام النصر المتصدر، بهدف لكل فريق، ليعود إلى القواعد بنقطة ثمينة، ربما لم تغير المثير من واقع الفريق على لائحة ترتيب الدوري المحلي، ولكنها شحنت بطاريات الثقة لدى رجال الهولندي هينك تين كات.
مهمة صعبة
ويدرك الهولندي جيدًا صعوبة المهمة أمام الضيف المغربي، بالنظر إلى السرعات التي يمتلكها الفريق، فضلًا عن الثقة الكبيرة التي تكسو ملامح أداء آسفي خارج القواعد، وهي المعطيات التي رجّحت كفَّتَه على حساب الترجِّي التونسي بطل إفريقيا، في الجولة الماضية.
ويسعى الاتحاد للحفاظ على مكتسبات مباراة النصر، والتي بدا خلالها الفريق أكثر تعافيًا على صعيد الأداء والفنيات، والأهم الروح القتالية فوق الميدان؛ من أجل تحقيق فوز مريح على أولمبيك آسفي، في جدة، يضمن السفر إلى المغرب ببعض الأريحية؛ من أجل مواصلة المشوار العربي.
وحسم النمور التأهل إلى هذا الدور من الكأس العربية دون معاناة كبيرة، بعدما أطاح بالعهد اللبناني بثلاثية دون رد في مجموع المباراتين، بالفوز في جدة والتعادل سلبًا في بيروت، قبل أن يتجاوز عقبة الوصل الإماراتي، بالفوز بهدفين لواحد في دبي، ووثق الأفضلية بثنائية بيضاء إيابًا.
التألق خارج الحدود، يجسد الفوارق الفنية بين الاتحاد المحلي الذي يكافح من أجل الهروب من شبح الهبوط؛ حيث يحتل المركز الـ13 على سلم ترتيب دوري المحترفين، برصيد 14 نقطة، بينما لم يذق طعم الخسارة عربيًّا.
قاهر بطل إفريقيا
وفي المقابل، تبدو المعطيات متشابهة إلى حد التطابق بين الاتحاد، حامل لقب البطولة العربية في العام 2005، والضيف المغربي؛ حيث يترنح آسفي محليًّا في مراكز متدنية على سلم البطولة الاحترافية، بينما يتوهج عربيًّا على نحو لافت.
إلا أن أكثر ما يميز رجال المدرب محمد لكيسر، تلك الثقة التي يحظى بها الفريق خارج القواعد، وربما لا تحضر كثيرًا على ملعبه؛ حيث حَطَّ الرِّحَال إلى محطة ربع النهائي بعدما تجاوز عقبة الرفاع البحريني، بالتعادل في آسفي بهدف لكل فريق، قبل أن يربح في المنامة بهدف دون رد.
ولم يكن أولمبيك بالخصم السهل أمام الترجي التونسي؛ حيث فرض عليه التعادل في عقر دار بطل إفريقيا، بهدف لكل فريق، دون أن يسمح لنتيجة الذهاب ذاتها أن تشكل أفضلية لأبناء باب سويقة؛ ليعبر عبر ركلات الترجيح بنتيجة 4-2.
ويحتل آسفي المركز الثاني عشر في الدوري المغربي، بعد مرور 11 مرحلة، ولم يتلق أي خسارة في آخر ثلاث مباريات، بعدما تعادل في اثنتين، وفاز في الثالثة؛ لذا يأمل في العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية، لتكرار بدايات مشوار البطولة.
ويبدو الاتحاد على أعتاب صدام سعودي بنكهة عربية، حال نجح في تجاوز عقبة آسفي، عندما تتحدد هوية المتأهل في 15 فبراير المقبل لحساب مباراة الإياب؛ حيث يلتقي الفائز مع المتأهل من مباراة الشرطة العراقي والشباب السعودي، التي حسمها الليوث بسداسية بيضاء ذهابًا.
ولحساب مباريات جولة الذهاب، حقق فريق الإسماعيلي المصري فوزًا مهمًّا خارج القواعد أمام مواطنه الاتحاد السكندري بهدف دون رد، وتغلب الشباب على الشرطة بسداسية نظيفة، فيما حقق الرجاء المغربي انتصارًا غاليًا خارج القواعد بهدفين مقابل هدف على مولودية الجزائر.
اقرأ أيضًا: