عاد الفرنسي عثماني ديمبلي، نجم نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم، للسقوط مرة أخرى فريسة للإصابات مع بداية الموسم الكروي، كما حدث في الموسم قبل السابق، ليتقرر غيابه خمسة أسابيع عن الملاعب ويبدأ مبكرًا سباقه المحموم مع البرازيلي نيمار دا سيلفا، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي ينافسه بقوة في عدد مرات الإصابة في الموسم الواحد وعدد الغيابات عن المباريات.
وأشارت صحيفة «ماركا» الإسبانية، إلى أنه من المقرر أن يغيب ديمبلي بشكل مؤكد عن ثلاث مباريات في الدوري الإسباني «الليجا» وهي مباريات برشلونة أمام كل من ريال بيتيس وأوساسونا وفالنسيا، فيما قد يعود في مباراة غرناطة في الأسبوع الخامس من المسابقة.
وبذلك يكون ديمبلي هو من أطلق صافرة الانطلاق للمنافسة هذا الموسم بينه وبين نيمار في صراع الإصابات، بعد أن تعرض لإصابة ستحتاج إلى فترة تعافٍ تصل إلى أربعين يومًا.
وتبدو أوجه الشبه والمقارنة بين اللاعبين الفرنسي والبرازيلي واضحة للغاية، فكلاهما يتعرض لإصابات بسيطة وخطيرة على حد السواء خلال الموسم الواحد، علمًا بأن إصابات نيمار بشكل عام أكثر تأثيرًا وخطورة، فقد أدت هذه الإصابات إلى غيابه عن عدد أكبر من المباريات في الموسم الماضي مقارنة بعدد المباريات التي غاب عنها ديمبلي، بواقع ست مواجهات إضافية، كما طالت مدة غيابه إلى سبعين يومًا أكثر من المدة التي غابها ديمبلي.
يذكر أن ديمبلي الذي يعيش حياة عشوائية، بحسب طباخه الخاص، انتقل إلى برشلونة في موسم 2017/2018 بعدما قدم عامًا استثنائيًا بين صفوف بوروسيا دورتموند الألماني، لكنه في مطلع سبتمبر 2017 تعرض لإصابة قوية في إحدى مباريات «الليجا» ليغيب ثلاثة أشهر عن الملاعب خضع خلالها لعملية جراحية.
وافتقد برشلونة خلال تلك الفترة مجهودات ديمبلي في عشرين مباراة متتالية، وبعد عودته بشهر واحد تعرض إلى إصابة جديدة عبارة عن تمزق في الفخذ أبعدته 26 يومًا عن الملاعب خاض خلالها الفريق سبع مباريات من دونه.
ولم يكن العام الماضي سهلًا أيضًا بالنسبة لديمبلي، وخاصة في أمتاره الأخيرة، حيث تعرض لثلاث إصابات متتالية، في الفخذ والكاحل، أبعدته عن المشاركة في اللقاءات طوال ثمانين يومًا، وبلغت عدد المباريات التي لم يشارك فيها مع برشلونة 13 مباراة.
على الجانب الأخر، يحاول برشلونة التغلب على مخاوفة وهو في طريقه لاستعادة نيمار، لأن النجم البرازيلي أصبح أيضًا لاعبًا هشًا وفريسة سائغة للإصابات.
يذكر أن نيمار تعرض في فبراير 2018 لكسر في القدم تسبب في غيابه عن المراحل الأخيرة والحاسمة من عمر الموسم الكروي لباريس سان جيرمان.
وبدأ نيمار الموسم الماضي بشكل جيد، رغم معاناته من إصابة في الفخذ لكنها لم تكن مؤثرة، إلا أنه تعرض في منتصف الموسم لإصابة في مشط القدم جعلته يغيب عن صفوف باريس سان جيرمان في 18 مباراة، كما تعرض لإصابة أخرى في نهاية الموسم حرمته من المشاركة مع المنتخب البرازيلي في بطولة كوبا أمريكا الأخيرة والتي توج أبناء «السامبا» بلقبها.
