قال وزير الطاقة، الأمير عبد العزيز بن سلمان إن تجمع «أوبك بلس» للدول المصدرة للنفط له دور في احتواء الضغوط التضخمية في العالم بعد ساعات من ارتفاع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي إلى أكثر من 75 دولارا للبرميل لأول مرة منذ نحو عامين.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن هذه التصريحات تأتي في الوقت الذي تدرس فيه دول أوبك بلس وعددها 23 دولة أهمها السعودية وروسيا، إمكانية زيادة الإنتاج النفطي خلال الشهور المقبلة.
ومن المقرر أن تعقد دول أوبك بلس اجتماعا عبر الإنترنت خلال الأسبوع المقبل لاتخاذ القرار بشأن سياسة إنتاجها لشهر أغسطس المقبل وما بعد ذلك، بعد زيادة الإنتاج خلال الفترة من مايو الماضي وحتى يوليو المقبل.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال مشاركه في مؤتمر اقتصادي ينظمه بنك أوف أمريكا، "لدينا أيضا دور في الحد من التضخم واحتوائه من خلال التأكد من أن سوق النفط لم تخرج من أيدينا"، في إشارة إلى إمكانية زيادة إنتاج النفط خلال الفترة المقبلة للحد من ارتفاع أسعاره.
في الوقت نفسه حذر الوزير السعودي من أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الزيادة الحالية في أسعار النفط نتيجة آليات "العرض والطلب الحقيقيين" أو بسبب توقعات وتقديرات اقتصادية بالغة التفاؤل.
كانت "بلومبرج" قد نقلت عن مصادر مطلعة القول إن روسيا تدرس التقدم بمقترح لزيادة إنتاج تحالف "أوبك بلس" خلال اجتماع التحالف المقرر الأسبوع القادم، وذلك لأنها ترى أن السوق تشهد عجزا في الإمدادات.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين، طلبا عدم ذكر اسميهما، أن موسكو تتوقع استمرار العجز الحالي في إنتاج النفط العالمي على المدى المتوسط.
وقال مسؤول آخر، إن العمل لا يزال جاريا لصياغة الموقف النهائي للبلاد بشأن الاجتماع المقرر في الأول من يوليو.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة قد حثت في وقت سابق من هذا الشهر منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها على البدء في استغلال الطاقة الإنتاجية المعطلة لتوفير الإمدادات للسوق وسط التعافي السريع للطلب.
ووفقا لتقديرات بنك جولدمان ساكس فإن السوق تشهد عجزا بثلاثة ملايين برميل يوميا بسبب عدم وجود نمو ملموس في الإنتاج من كل من إيران وأوبك وموردي النفط الصخري.