خبراء نفسيون يحدّدون أعراض «اضطراب الألعاب»

تُعرف اختصارًا بـ«IGD».. والخطوة هدفها التقييم
خبراء نفسيون يحدّدون أعراض «اضطراب الألعاب»

في عام 2013، تم اقتراح فئة جديدة من الاضطراب هي اضطراب ألعاب الإنترنت، أو ما يعرف اختصارًا بـ«IGD»؛ لتحظى بمزيدٍ من الدراسة خلال الأعوام اللاحقة، ويبدو أن اضطراب الألعاب وبعد هذه السنوات من الدراسة، متجهًا لإدراجه في التصنيف الدولي للأمراض، الذي وضعته منظمة الصحة العالمية، على الرغم من رد فعل المتشككين الذين دعوا إلى إعادة تقييمه كاضطراب نفسي.

وحسب الخبراء فإن إحدى المشكلات الرئيسية لأي فئة تشخيصية هي ما إذا كانت تميز بين المجموعات السريرية وغير السريرية، فيما يتم استعارة معايير اضطراب الألعاب إلى حدٍ كبير من أعراض اضطرابات تعاطي المخدرات، مع افتراض أن هذه الأعراض ستعمل مع الإفراط في استخدام الألعاب.

ووفقًا للخبراء، فإن الأعراض قد تشمل فقدان الاهتمام بهوايات أخرى من أجل اللعب، واستخدام الألعاب للحد من التوتر أو الاكتئاب، وهو الأمر الذي قد يتشابه مع سبب استخدم المرء لبعض المخدرات، وحسب هؤلاء فإن هناك خطرًا لأي إدمان حتى وإن كان لبعض الرياضات كالسباحة، الجولف، فنون القتال وما إلى ذلك، بشرط تأكد الإدمان أو التفرقة بين الإدمان والهوايات، التى يمارسها البعض بشكل معتدل.

وفي علم الأمراض النفسية، قد يكون من الصعب التمييز بين السلوكيات التي هي نتيجة لأعراض مشكلة في الصحة العقلية كاضطراب المزاج والقلق، أو التي تشكل متلازمة سريرية مميزة خاصة بها، وحسب المتشككين في حالة اضطراب الألعاب فإن الأدلة ضد وجوده كاضطراب قائم بذاته كبيرة، فمن غير المعروف وجوده بشكل مستقل عن الاضطرابات المزاجية أو القلق أو اضطراب طيف التوحد، وقد توصلت الدراسات إلى أن اضطرابات الصحة العقلية تؤدي أحيانًا إلى اضطراب الألعاب، ولكنها نادرًا ما تكون معكوسة.

ومؤخرًا، قدَّم الباحثون بيانات من دراسة استقصائية لأكثر من 200 من أطباء وعلماء النفس، وغيرهم من العلماء الذين يدرسون آثار الألعاب في المؤتمر الدولي للعلوم النفسية في باريس؛ حيث وجدوا آراء العلماء تجاه اضطراب الألعاب معقدة ومتباينة، فالغالبية أجمعت على أن بعض الأشخاص يعانون مشكلة مع الألعاب، على الرغم من أن أقلية كانت متشككة في الفكرة تمامًا، ومع ذلك لم يكن تشخيص اضطراب الألعاب الذي وضعته منظمة الصحة العالمية شائعًا، وانقسم العلماء حول ما إذا كان التشخيص سيؤدي إلى نتائج سيئة أكثر من جيدة.

وفي النهاية، يعتقد بعض الخبراء أنه ربما يكون صحيحًا أن عددًا من الأفراد يفرطون في مجموعة واسعة من الأنشطة؛ بما في ذلك الألعاب، ولكن هناك القليل من الأدلة على أن هذا الإفراط يشكل قاعدة يمكن البناء عليها، ولذلك يرى هؤلاء أن التركيز على الألعاب يرتبط بالذعر الأخلاقي المجتمعي حول الألعاب والتقنيات المستخدمة في هذه الألعاب، وليس الذعر من النتائج السريرية، فيما يعتقد هؤلاء المتشككون أن منظمة الصحة العالمية أوجدت حالة من الذعر لتشخيص زائف.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa